حال نسوية تائبة بين غزة ونفاق النسويات

|

حال نسوية تائبة بين غزة ونفاق النسويات

ككثيرٍ من النساء المخدوعات كُنت امرأة أبحثُ عن ذاتي بين تُرهات النسوية، كنتُ أرى أني قد وعيتُ وأدركتُ ما لم تُدركه الأمهات والجدات المُستسلمات لشرعِ الله.
كنتُ أعيشُ لنفسي ولِذاتي، أَمقُت ديني الذي يُقيد حريتي بالحجاب الذي كنت أراه قطعة قماش تكاد تخنقني، هذا الدين الذي يمنعني من حقي في جسدي ومن أن أَبتذله حيث ما أُري

أصبحتُ ذاتًا مُختلفة ولنَقُل ممسوخة الفطرة تبحث عن حريتها بين قيود وبنود وضعتها النسويات الفاشلات في حياتهن وعممتها على البقية حتى لا تعيش البؤس لوحدها في هذا العالم، فكنت ببحثي عن الحرية كالمستجير من نارِ توهانه بالرمضاء!

زاد حقدي على ولي أمري وزوجي وأخي، وأبي الذي أغدقني حنانًا لما حباه الله من قوامته علَيَّ، وتسلطه الذكوري الذي رسمته النسوية في مخيلتي فعشت به واقعًا أملته عليَّ الأفكار وهو معدوم أصلاً.

استيقظت في السابع من أكتوبر على ما حدث في غزة، انتشيت طربًا لتلك الأخبار؛ فلا يزال بصيصُ الإيمان في قلبي يشتعل مرة وينطفئ مرات بين الظلام والشبهات التي أحاطته. كنت على يقين كاذب صدّقَته نفسي أنني سأرى ما يسرني من حملات لإنقاذ المرأة في تلك البقعة المضطهدة، حتى امتدت الأيام وأماطت اللِثام عن تلك الوجوه التي طالما سحرتنا بمعسولِ الكلام.

عجِبت لتلك الحال، ما لي أَرى دعاة تحرير المرأة قد عَمِيت أبصارهم عن النساء هناك!

فبين ثكلى احترق قلبها الرقيق وصار رمادًا بنار الفقد، ولا صوت لمن كانت تزعم دفاعها في الأمس القريب عن هذا الكائن الرقيق، وأُخرى إن لم يحترق قلبها احترق جسدها بنار الطائرات، وذهب الجمال الذي كانت النسوية تدعو النساء لإِبرازهِ ليل نهار وتدفع في سبيل ذلك الغالي والنفيس.

أما تلك هناك فقد أنجبت بين الركام بلا غذاء أو دواء، وأخرى فقدت أبسط مقومات الحياة حتى غدى جسدها عِظامًا يُغطيها جلدٌ رقيق، ولا حياة لمِنْ صدَّعنَ الرؤوس بخطاباتهنَّ الثورية ومطالبتهن بحقوق الجسد ونعيقهن بـ : “ثوري على المجتمع والشرع والتقاليد”!

أنا هنا لأقول لكُنَّ أنني (سأثور)

نعم، ولكن ثورتي هذه المرة ليست كما سبقها من ثورات، ليست تلك الثورة التي رسمها و أملاها علينا أسيادكُنَّ من بني الأصفر.

سأثور عليكن وسأُحرق خطاباتكنَّ بذات النار التي أحرقتم بها تسلمينا لله، سأثور على اعتقاداتكنَّ الفاسدة وأدخل جنة أحكام الإله العادلة في أرضه وفي سمائه إن شاء.

أنا هنا لأقول لبني جنسي من النساء:
(أغلِقَنَّ آذانكنّ عن نعيق النسويات و رُعونة افكارهنَّ المخالفة للفطرة وللشرع؛ ففيه الهلاك وإن أظهَرنَ خلافه).

جئت لأقف تبجيلًا وعِرفانًا لنساء غزة الأبِيَّات اللاتي كشَفنَ نفاق وعَوار رؤوسٍ تظن أن فيها عقلًا وهي جوفاء، لَكُنَّ يا من كنتنَّ بمثابة صفعات على وجوه نساء أبين إلا التمرد على دين الله ولكن يأبى الله إلا أن يذهب هذا الزبدُ جفاءًا ويمكُث ما ينفع الناس في الأرض ولو بعد حين.

(أغلِقن آذانكنّ عن نعيق النسويات و رُعونة افكارهنَّ المخالفة للفطرة وللشرع؛ ففيه الهلاك وإن أظهَرنَ خلافه).

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة