هراء العلاج بالطاقة (العلاج الوثني)

|

العالم اليوم يشهد دعوة ونشرا وترويجا للبوذية، لا سيما في مجال العلاج والرياضة، وهو كفر بالله تعالى يجب إنكاره والبراءة منه، تحت أي مسمى كان، سواء سمي علاجا بالطاقة، أو غير ذلك.

فيروج أصحاب هذا الأمر أن لكل موجود طاقة تحيط به، وأن الجمادات التي حولنا في الحقيقة هي تتحرك بفعل تلك الطاقة الكامنة فيها. وأنه لكل إنسان له طاقة تحيط به منذ ولادته وهي شرط أساسي لحياته.

اسم الطاقة هذه بالصيني (تشي)، ويسقمون الطاقة إلى قسمين:
طاقة أصلية (يوان تشي) تبدأ مع الإنسان منذ تلقيح البويضة.

وطاقة مكتسبة،  يمكن اكتسابها عن طريق طقوس خاصة، وهذه الطريقة هي محرك الجسد بحيث أنها تسري في كل أجزائه، ومستواها هو المسؤول عن صحة الإنسان ومناعته ومدى نجاحه في عمله  بل حتى العلميات الفكرية وغيرها من الأمور.

ويزعمون أن هذه الطاقة حقيقية وهي عبارة عن هالة تم تصويرها بواسطة  الأجهزة الحديثة، بل يوجد بيننا من يمكنه رؤيتها، وهم (المستبصرون).

ويجعلون للطاقة دخل الجسد مراكز تسمى (الشاكرة chakra)، وهو لفظ هندوسي  يستخدم في الطقوس الهندوسية. وتوجد سبع (شاكرات) لكل واحدة منها لونا خاصا.

كان لا بد من إثبات صحة هذا الكلام علميا، فجعلوا لها صورا انطلاقا من جهاز تصويري لـ(كيريليان).

والحقيقة أن ما تم تصويره ليس تلك الطاقة المزعومة، وإنما هي عبارة عن تفريغ كهربائي  يحدث نتيجة تأين ضوئي للغازات الموجودة حول جسم الإنسان، ويختلف ضوء الهالة باختلاف باختلاف نوع الذرات المجودة في الفجوة الهوائية وكذا على تركيب الشريحة الفتوغرافية.
– [محمد السليمان، حقيقة العلاج بالطاقة الكونية] .

وإذا نظرنا  إلى العلاج بالطاقة من وجهة نظر أهل الاختصاص لوجدنا أنه عبارة عن مجربات غامضة تفتقر للأساس العلمي، فضلا عن أن بعضها تصرفات خرافية تفتقر للمنطق العقلي.

فالطاقة التي يتحدث عنها القوم ليست هي الطاقة الفيزيائية بل هي طاقة تقوم على فكر وثني ميتافزيقي وجعلوها لها أسماء مثل (تشي) وهي معروفة في عقائد الصين، ومنها (الكي) وهي في عقائد اليابان و(الكا) عند الفراعنة و(إلكترا) عند روما القديمة.

وقد حاول جهال عصرنا التلبيس على الناس وإضفاء صفات شرعية عليها من خلال إطلاق مصطلحات إسلامية كـ (نور الله) (البركة) حتى جعلوا هذه الطقوس الوثنية لتساعد الناس -زعما- حفظ القرآن من خلال التنفس العميق وهو عقيدة هندوسية معرفة تقوم  على إدخال (البرانا) إلى داخل الجسم الباطن للتناغم مع الطاقة الكونية.

وقد تم إنشاء دورات تكوينية للتأمل الإرتقائي للوصول إلى هدف النشوة (النرفانا) بالتنفس العميق والنظر إلى بعض الإشكال الهندسية  وهي رموز عقائدية مع ترديد ترانيم (مانترا) وهي غالبا أسماء لالهتهم مثال: (دام) (أوم) فقام أهل جلدتنا بأسلمتها بتكرار  كمات مثل : (الله) أو (هو هو).

ثم علاجات كثيرة، كالعلاج بالأسماء الحسنة وأشعة لا إله إلا الله . وغيرها من التخاريف الوثنية التي تمت أسلمتها
– [راجع : حقيقة العلاج بالطقة بين العلم والقران، د.فوز كردي).

ويظهر بما ذكرنا حرمة العلاج بالطاقة للأسباب التالية :-

  •   أن أصلها وثني مستمد من الديانات القديمة وخاصة الهندوسية والفرعونية.
  •   هذه الطاقة تمت أسلمتها من طرف بعض الجهال لأغراض مادية يتم الضحك بها على الناس، والإسلام والقرآن بريئان من كل ذلك.
  • العلاج بالطاقة الحيوية من العلاجات القائمة على الدجل والشعوذة لأكل أموال الناس بالباطل، وهو علاج له أصوله البوذية القائمة على الخرافة.
  •   أن ذلك كذب لا وجود له علميا، وليس هي الطاقة التي يراد بها فزيائيا وإنما عالم غيبي مجهول مستحدث.

وذهب أغلب الفقهاء المعاصرين إلى المنع من العلاج بالطاقة لما تقدم من الإشكالات العقدية التي يشتمل عليها، إضافة إلى أنه يشتمل على التضليل والخداع وهي ممارسات محرمة شرعا،

أضف إليه أن إيهام المريض بصحة العلاج بالطاقة على أنه علاج حقيقي فتح لباب الغش والدجل الذي لا يمكن سده، وصرف للمريض عن العلاج الحقيقي المتاح له مما قد يؤدي إلى تفشي المرض في جسمه وهو لا يزال يعتقد أن علاجه في تلك الطقوس والممارسات التي يقدمها لها المعالجون بالطاقة.

وعندنا في الشرع العلاج الحقيقي للنفوس وترقيتها وتزكيتها بحيث تصل إلى أعلى من تلك النتائج الروحانية مع صدق دين ومعتقد، فكيف يلجأ المسلم بعد ذلك إلى تجارب قائمة على الوثنية والشعوذة والسحر والدجل!

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة