اخنقوا آخر قسيس بأمعاء آخر قيصر

|

اخنقوا آخر قسيس بأمعاء آخر قيصر

كانت هذه الصيحات الغاضبة من ثوار أوروبا، تقليداً أعمى انسَقنا خلفهم، وانجررنا وراء كل شيء حديث من الغرب.
تجربة جديدة، لم لا نجرب؟ وأصبحتَ تلمع في عيون الكثير، كأنها الحل السحري.

ولو أعمَلنا عقلنا قليلاً لفهِمنا.

لا كهنوت في الإسلام، الكهنوت لدى المسيحية المُحرّفة (سلطة الإله الممنوحة للبشر)؛ فتمتلك أقوالهم القدسية ويطلقون القوانين كما شاءوا، ويعملون من خلالها على نهب أموال الشعب، وتحقيق مصالحهم، وتصِل أيضاً لصكوك الغفران التي تُباع من خلال القساوسة للشعب، فيشترون الجنّة كما يدّعون!

الحكم لله، لا يوجد في الإسلام كما في المسيحية، كإضفاء شرعية لأقوال عالم، أو شيخ، نحن بشر نخطئ ونصيب، ولا توجد عِصمة لهم.

لا نقدّس إلا كلام الله عز وجل، فهو منزّل من عند رب الأرباب. أما من يخطئ في تطبيقه، فالخطأ منه لا من الدين؛ كأن تصطدم سيارتك بعمود، فلن يلوم أحد قوانين قيادة السيارة، بل سيلومك أنت لأنك لم تفهمها جيداً، وبالتالي لم تحسن تطبيقها.

لا أحد منا أيا كان يعرف هُل قبلت أعماله أم لا! حتى الشهيد الذي وعده الله بالجنة، نقول عنه شهيد “بإذن الله” ولا نزكي على الله أحداً؛ لأننا لا نعرف نوايا العِباد ولا نتكهّن بها، ولا نخرج من حدود بشريتنا.

نفتخرُ بالإسلام فعلا لا قولاً، فالإسلام يحمل في ذاته عوامل قوته. لا سبيل لرُقينا وسيادتنا على العالم إلا بالإسلام، كما أنزله الله تعالى لا إسلاماً معتدلاً كما تريده أمريكا بشروطها ومعاييرها، لترضى عنّا! إسلاماً مُجرداً من أهوائها، ونزغاتنا.

أن يكون لكتاب الله وسنة نبيّه القول الفصلُ في حياتنا كلها، حتى “السياسية” لاتخرج من نطاق الحكم. بل الإسلام جاء لينظم حياة الفرد بدءاً من منزله إلى الشارع، ثم علاقاته مع بقية الدول.

ومن يقول أنه لا بد من بديل للإسلام 
فليراجع نفسه، وليقرأ أكثر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، ومواقفه مع كافة أصناف المجتمع.
وكل محاولة أخرى للنهوص خارج إطار الاسلام؛ دولة مدنية، علمانية “إقصاء الدين عن السياسة”، ديمقراطية “سيادة/حاكمية الشعب” هي محضُ هراء، ما هي إلا خِداع للنفس أولاً، ثم لمن حولك وتزييف للحقائق.

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة