تسوّل بواح على حساب الدين -والدين منه براء- والغاية منه دعم صفحاتهم لا غير، وإظهار ديننا بصورة ضعيفة ويكأنّه يفتقر للإعجابات والتعليقات، وأعمى البصيرة والله مَن يستجيب لهم، ما بالكم؟
أخافوكم لمّا قالوا ستنقطع يدك إن لم تكتب الله؟
فكتبتم «الله» رفع عذاب وعتب عنكم، ودعمتم سلعتهم الفاسدة.
الدين عزيز ولا نعلم هذه النماذج الذليلة التي تستخدم حب النبي -عليه افضل الصلاة والسلام- لجني الثمرات من أين أتت وانتسبت له.
هؤلاء مثال للذل والوهن ومعاذ الله أن نرفع لهم منشورا يظهر ديننا الحق بصورة مشوّهة، بأن يكذبوا على الناس ويدلسوا و يقولوا قميص الرسول ولماذا لم يعجبك، والرسول الآن غاضب منك، ولن يشفع لك،
إذا كنت مؤمنًا انشرها، إذا كنت تحب الله انشرها، إذا كنت تحب الرسول انشرها، إذا لم تنشرها فاعلم أن ذنوبك هي التي منعتك، امسح واربح، مبروك فزت بنخلة في الجنة،
اللهم صل على محمد أرسلها لعشرة خلال ساعة تكون كسبت عشرة مليون صلاة على الحبيب في صحيفتك، لا تقل: لست فاضي هذه مليون حسنة، لا تفرط، أرجوك لا تدعها تتوقف عندك، إن كنت تحب النبي اعمل لايك،
قل معي: والله العظيم سأقرأ هذا الدعاء وأرسله لكل أصدقائي، أنت حلفت ويجب أن تقرأ، كأنها قضية مخادعة، وعلى نحو هذه الخزعبلات والحركات اللئيمة يدلسون على الناس وتتحول العبادات مهزلة.
{ما لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا}
وقروا دينه، وقروا شرعه.
لماذا نلجأ إلى الأساليب التي لم يرد بها الشرع؟
لماذا تشرعون للناس من الدين ما لم يأذن به الله؟
ألا يكفيكم ما شرعه الله لكم؟
إي إخوتي، معًا لإماتة هذه الخرافات، معًا لقمع هؤلاء. عندما نرى منشورا لهم نتجاهله لا نؤازرهم بكبسة زر على الإعجاب ولا إرسال تعليق ولو بنقطة، فهذا افتراء على الله، وقد جعله الله من أعظم الكبائر،
قال تعالى {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}.
ومساندتهم بجهلهم شينٌ لديننا، ومساعدتهم على التكاثر يفسد ويفتك.
والله أمر أن نعبده كما يريد وكما شرع، لا كما يخترع بعض الناس، فالدين كامل غير قابل للزيادة، ولايجوز اختراع أي عبادة من العبادات.
عن ابن مسعود قال: (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم) [سنن الدارمي: 205].