التيجانية هم فرقة من غلاة الصوفية وشيخهم التيجاني يدعون أنه ولي، وأن له ولاية، وأنه ممن يعلمون الغيب، ويزعمون أنه يطّلع على اللوح المحفوظ، ولهم عنه حكايات وقصص خرافية لا يجوز أن يصدقوا فيها، ولا يجوز إقرارهم على ذلك، ولا سماع أقوالهم،
وقد ردّ عليهم العلماء وبينوا ما هم فيه من عقائد فاسدة كعبادة الأولياء، وتقديم أقوالهم على أقوال الرسول. (محمد المنجد)
فلا يشك ذو مسكة من عقل، ومن له أدنى معرفة بأصول هذا الدين القويم في ضلال التيجانية، وأنهم على دين محدث مخترع مخالف لما جاء به الرسول الكريم محمد ﷺ.
فمن اعتقاد هذه الفرقة أن (صلاة الفاتح) خص بها النبي ﷺ التيجاني، مثال على الضلال البين، حيث يقول علي حرازم الفاسي في كتابه (جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي العباس التيجاني): “إن هذا الورد ادخره رسول الله ﷺ لي ولم يعلمه لأحد من أصحابه. لعلمه ﷺ بتأخير وقته، وعدم وجود من يظهره الله على يديه” اهـ.
قال الشيخ عبد الرحمن بن يوسف الأفريقي في رسالة (الأنوار الرحمانية لهداية الطريقة التيجانية): “في قوله (ادخره لي ولم يعلمه لأحد من أصحابه) رد على قوله تعالى: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } [المائدة: 67].
ومعلوم أن الكتمان محال على الأنبياء والرسل، لأنه خيانة للأمانة، ولا شك أن نسبة الكتمان إليه ﷺ كفر بإجماع العلماء.
وفي قوله (عدم وجود من يظهره الله على يديه) تفضيل لنفسه على أبي بكر الصديق (رضي الله عنه)، حيث لا يقدر أن يحمل هذا الورد. وهذا كلام في غاية الفساد، بل في غاية الوقاحة” اهـ.
وقال أيضا في (جواهر المعاني): “إن المرة الواحدة من صلاة الفاتح تعدل كل تسبيح وقع في الكون، وكل ذكر، وكل دعاء كبير أو صغير، وتعدل تلاوة القرآن ستة آلاف مرة” اهـ.
قال الشيخ عبد الرحمن: “وهذا كفر وردة وخروج عن الملة الإسلامية. وهل يبقى في الدنيا مسلم لا يكفر قائل هذا القول؟بل من لم ينكر عليه ورضي به فهو كافر في نفسه، يستتاب فإن تاب وإلا قتل.
أليس قد جعل الله لكم عقولا تعقلون بها؟ أفلا تتفكرون؟ وأي شيء يكون أفضل من القرآن؟ وهل ينزل الله على رجل شيئا بعد النبي ﷺ فضلا أن يكون خيرا من القرآن؟ إن هذا لشيء عجاب” اهـ.
ومن مخازي معتقداتهم في هذه الصلاة المبتدعة أنهم يشترطون لقراءتها الطهارة المائية، ولا تجزئ الطهارة الترابية، فلو لم يوجد الماء أو لم يستطع استعماله فلا يجوز قراءتها !!!
فأيهما أعظم مكانة عندهم: القرآن والصلاة بين يدي الله، أم هذه الخرافة؟
ثم ننبه على أن الوقوف على تفاصيل عقائد التيجانية ووزنها بميزان الشريعة أمر متحتم على من يريد الانتساب إليها، ويكفي أن يعلم أن من عقائدهم الإيمان بوحدة الوجود وأن كل الأديان حق !! والإيمان برؤية الرسول في اليقظة والأخذ عنه مباشرة. وأن أتباع التيجاني يدخلون الجنة بغير حساب مهما عصوا.
ومع ذلك فعندهم من أدران الجاهلية وأنواع الشرك الجلي شيء عظيم، كالاستغاثة بالمشايخ ودعوتهم من دون الله والالتجاء بهم إلى الله والاعتقاد أن الله لا يقبلهم إلا عن طريق هؤلاء الشيوخ الضالين، بزعم أن هؤلاء المشايخ هم أبواب الله، ولا دخول على الله إلا من طريقهم، ولا قبول لتوبة تائب إلا برضاهم، وغير ذلك من الضلالات.
وجاء في فتاوى نور على الدرب: الطريقة التيجانية طريقة مبتدعة، وطريقة باطلة، وفيها أنواع من الكفر لا يجوز اتباعها، بل يجب تركها، وننصح المعتنقين لها بأن يدعوها ويلتزموا بطريقة الرسول ﷺ وهي الطريقة التي درج عليها أصحاب النبي ﷺ وتلقوها عن نبيهم محمد ﷺ ورضي الله عنهم،
وتلقاها عنهم أئمة الإسلام كذلك، كالإمام مالك، والشافعي، والإمام أبي حنيفة، وأحمد، والأوزاعي، وإسحاق بن راهويه، والثوري وغيرهم من أهل العلم تلقوها ودرجوا عليها ودرج عليها أهل السنة والجماعة،
وهي توحيد الله وعبادته، وإقامة الصلاة، وأداء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وطاعة الأوامر التي جاء بها المصطفى ﷺ، وترك النواهي، وهذه هي الطريقة التي جاء بها الرسول ﷺ.
وجاء ايضا:الطريقة التيجانية طريقة خبيثة رديئة، لا يجوز اعتناقها ولا البقاء عليها، ولا يجوز لأهلها أن يتخذوا أئمة في المساجد، ولا يصلى خلفهم، فالواجب تركها والحذر منها،فالأسوة بالنبي ﷺ، لا بأحمد التيجاني ولا غيره،
فالواجب على أهل الإسلام أن يتأسوا بالنبي ﷺ في أقوالهم وأعمالهم وسيرتهم، وأن يستقيموا على دينه وطريقه، وأن ينفذوا ما أمر الله به ورسوله، وأن ينتهوا عما نهى الله عنه ورسوله،
أما العقيدة التيجانية فهي طريقة محدثة وبدعة منكرة، ولا يجوز أن يؤخذ منها إلا ما وافق الكتاب والسنة، منها ومن غيرها؛ لأن الاعتبار بموافقة الكتاب والسنة، وما خالف ذلك وجب طرحه وتركه.