الغيرة شعور طبيعي بين الإخوة والأخوات.
ومن أشكال الغيرة لدى الطفل (وأخوه في بطن أمه) يظهر من خلال ردات فعل منه؛ تعلق أكثر أو انزواء للأم أو من أي طرف يجد له صلة بالطفل ويظهر الاهتمام له أو كان له علاقة وشعر بالتهديد حيالها.
ممكن التخفيف أو استيعاب بعض مظاهر الغيرة وليس الطبيعي الحد منها تماما، من الخطوات التي تبدأ خلال الحمل:
- التحدث مع الطفل عن ايجابيات الأخ أو الأخت وكيف ممكن الاستمتاع بهذا الجانب.
- مشاركة الأكبر بشراء احتياجات الأصغر(بالمعقول ) وأيضا تحديد مهام في مساعدة الأم بتحمل المسؤولية المولود الجديد ( الانتباه إلى حد معقول وأيضا مع العناية بخصائص المولود الجديد و طبيعة الأخ الأكبر من رقة بالتعامل أو كيفية الحمل أو التوجيه بالتدريج بالمسؤولية وليس مرة واحدة كل المهام),
- عند الولادة (حسب عمر الأكبر وأيضا وعيه) إن يأتي له بهدية مغرية ليخفف عنه وينشغل بلذة الهدية.
- أن لا تظهر الأم شكاوي من المولود الجديد أو حتى أثناء الحمل .
- جميل الأوقات التي تحرصين بها مع المولود الجديد ( رزق له وحق عليك ) من احتضان أو لعب أن تبادري بلفت انتباه الأكبر إلى ذكريات كنت تقومي بها معه وإن وجد فيديوهات أو صور جدا تخفف وتدخل السرور لقلب الأكبر.
- من حين لآخر تأكيد الحب.
- أعطيه وقته الخاص من حين لآخر حسب الظروف التي أحيانا تأخذك من الأكبر بالانشغال بالأصغر أو تدارك إهمال أو أخطاء قد تقع من الوالدين من مقارنات عفوية أو ميل واضح وغيرها من المواقف التي تثير الغيرة.
- من المفيد جدا يكون في روتين مع الأكبر يسمح للأم بتذكر مهامها معه مثل قصه وقت لعب أو تعويض نهاية أسبوع أو خلال اليوم وبعض “دلال” ليست مشكلة.
ضعي محذورات ببالك:
- لا تقارني وإن أخطأت حاولي التصحيح وأيضا حاولي العدل ولا تجعلي تفضيلك لنوع الشخصية يؤثر على معاملتك (ففيه ظلم).
- أحيانا الوالدين يكون لهم معايير يحبوا أن يميز بها أولادهم فالحذر من أن تكون تلك المعايير على حساب العدل والإنصاف بالتعامل.
- لا تنسي قدر الاستطاعة حضن وربت و قرب وقبل ولا بأس مع الانشغالات ولو حضن واحد قوي تظهري أنه تعويض للفائت .
- من الجميل لما يكون الأكبر واعيا أن يكون هناك حوارات مفتوحة مع وضع حد أمان واستماع أكثر من جدال (أن لا تقدمي حجج إلا إذا كانت الصورة التي يشعر بها الأكبر تحتاج لبيان ) واستيضاح تفصيلي وإعطاء الأخ الأكبر فرصة التشارك بحلول أو ابداء رأي .
- هناك أوقات ( الانتقام أو الغيرة ) مثل الضرب أو حركات مفاجئة (لا تخطر على بال ) من الأكبر، فلتحاول الأم قدر الاستطاعة أن يكون الصغير بأمان ومراقبة أحد الطرفين إلى حد ما وأيضا احتواء الأكبر(إما من الأم أو الأب أو أخ).
- ومحاولة التخفيف عن الأصغر بدون إظهار عصبية أو ردات مؤذية تزيد الأكبر حنقا مع الغيرة أو انزواءً ونفسية متعبة له.
- ومن طرق الاحتواء الاحتضان أو تشتيت مسعاه بمسعى آخر حيث تعرف الأم تفضيله له أو توضيح للأكبر واستعطافه لمدى الألم بفعله.
- التغافل عن حركات ممكن أن تزيد في هذه الفترة وهي تكون غير مقبولة مثل البصاق أو المشاكسة أو كلمات تقلل من تقدير الوالدين وغيرها مع الانتباه لإلزامه بحزم في مواقف أخرى للحد من هذه المظاهر إن استمرت وحسب عمر الأكبر.
- من الخطوات الإيجابية إشراكه مع أقرانه بنشاطات مختلفة و جعل أوقات لإنجاز مهام تقوي من مهاراته وتصقل من اهتماماته.
- ولعل أفضل ما نعالج به الغيرة هو تقاسم شعور المحبة ومسؤولية الأخ الأكبر الذي تثقه الأم ويعتمد عليه الأب في القيام بواجباته. مع الوقت ستكبر هذه الأحاسيس معه ويصبحان أفضل صديقان.
للمزيد من النصائح يرجى الاطلاع على دليلك التعليمي والتربوي ضمن منهاج ميراث للطفل في عمر السنتين.