لكل محزون على حال الأمة وما يصيبها من تنازع وتراشق بين أطيافها؛ اعلم أن هناك جانب إيجابي لهذا التجاذب، كلمة السر فيه هي التدافع.
أن يدفع كل فصيل غيره في أمر ما ليتجلى الحق للناس، وتلك خطوة هامة على طريق التمكين، فحين تنتهي الجبرية وتعود الخلافة على منهاج النبوة، كما تركها نبينا صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء، فلا بد أن يتدافع الحق والباطل؛ أما الباطل فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.
أما واجبك أنت أيها المحزون، أن تتبع خطوات النبي صلى الله عليه وسلم، وخطوات صحابته لا تحيد عنها أبداً، وتكن تلك هي ميزانك الذي تزن بها الأقوال والأفعال والدعوات هنا وهناك، فتقبل الحق من أي إنسان وترد عليه ما يحيد فيه.
فذاك هو سبيل النجاة، ولا سبيل غيره!
-سنا برق