ما حاربوا النسوية، هم أعوان لها

|

أولئك الرجال الذين يتغنون ليل نهار بمحاربة النسوية، والتحذير منها وتبغيضها للنساء، يكتبون ليل نهار عنها، يملأون الدنيا ضجيجاً وصياحاً بآثارها المدمرة على الأسر المجتمعات المسلمة!

ثم إن نزلت لأرض الواقع تجدهم هم هم، يظلمون النساء ويحقروهن ويتسلطون عليهن بما لا يرضي الله عز وجل.

  • فقد تجده زوجاً ظالماً، أو بخيلاً، أو متجبراً يفتن المرأة عن دينها بالتسلط عليها فيما لا يفرضه الله عز وجل عليها أو ما لا تحتمله تحت عنوان الطاعة وإلا تكن ناشزاً وغير دينة ولا تقية، يستخدم شرع الله عز وجل للكيد؛ وكأنه سيف مسلط على رقبة المرأة إن شاء الرجل أمضاه وإن لم يشأ عفا عنها!
  • وقد تجده أخاً متسلطاً لا يراعي في أخته حقاً ولا براً ولا إحساناً، ولعله أكل حقها في الميراث أو ما شابه!
  • ولعله كان أبرً متجبراً يجبر بناته على العمل، فيرفض أن ينفق عليهن إن وصلن لسن معين!
  • وربما يكون ليس واحد من أولئك، وإنما يرى ظلم وقع على إحدى الناس يستطيع دفعه عنها ولم يفعل، أو حاجة ألمت ببعضهن يستطيع لها قضاء بما يرضي الله عز وجل ولم يفعل.

والله أولئك ما واجهوا النسوية ولا رفضوها ولا جابهوا، وإن تشدقوا بذلك ليل نهار؛ بل كانوا ركناً أصيلاً في تثبيت دعائمها وتأصيل أفكارها، وكانوا هم داعماً قوياً لتمددها وانتشارها!

كذبوا في مجابهتها وإن حلفوا وأغلظوا الأيمان، فدليل الصدق هو العمل، ولسان حال عملهم: (نحن  خدام النسوية ورجالها المخلصين؛ وإن أقسمنا على غير ذلك)!

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة