أريد الصلاة لكن الوسواس والذنوب التي فعلتها تمنعني من الصلاة!

|

السؤال

انا فتاة كنت أحافظ على الصلاة في وقتها ودعوت الله أن يدلني على الطريق الصحيح وطريق أهل السنة وبعد أن دلني الله على الطريق الصحيح وعرفت ان الصلاة لها أركان وواجبات وسنن، حصل معي وساوس وتلاعب بي الشيطان فأرى في المنام احتلام وانا لدي وسواس قهري حتى أدى بي هذا الوساوس إلى ترك الصلاة وعدم المبالاة بالآخرة وعدم بر الوالدين وأصبحت لا افعل الطاعات وجاء علي رمضان وأنا على هذا الحال وأصبحت أصوم من غير صلاة.

أنا أعرف أن الصلاة أهم شي في الإسلام وإن ضيعت الصلاة فقد ضاع الدين كله، وأنا الآن أريد الصلاة لكن الوسواس والذنوب التي فعلتها تمنعني من الصلاة.

الجواب:

حياك الله وبارك بك،
بداية الوسواس بلاء عم هذا الزمان، فنستعين عليه بالصبر والدعاء والعلاج السلوكي، كيف يكون ذلك؟
كلما خطرت فكرة الوسواس على ذهنك، مباشرة حقريها وقولي: هذا وسواس لن ألتفت له، ولا تسمعي له، واطرديه، كلما فعلت هذا وأصررت عليه، بعد فترة سيتلاشى ويضعف، والعلاج السلوكي بفضل الله يعالج أكثر من 80 بالمئة من حالات الوسواس. لذلك، اذكري الله واسترجعي نفسك، وتوضئي وارجعي لصلاتك، وكلما خطر هذا الوسواس اطرديه. لا تلتفتي له وأكملي صلاتك، وأكثري الاستغفار وأينما وجدت باب بر أو عمل صالح لا تحرمي نفسك الفضل، فهي عبادات تشد بعضها البعض ويقوى قلبك، وأرى أن تمتعي نفسك بالقراءات النافعة التي تساعدك على فهم نفسك، مثل الفوائِد العلمية والرقائق لابن القيم وابن رجب، وابن تيمية، حاولي أن تضعي نفسك في وسط تستريح فيه وتستفيد، وابتعدي عما يحزنك وينغص عليك صفاء قلبك. والقلب إن لم تشغليه بالحق شغله الباطل، فهوني على نفسك، واستدركي. السلف الصالح كانوا يشددون على أمر الصلاة كعماد الدين وعلامة الإيمان، فاحفظي إيمانك واستقيمي، يحفظك الله ويؤيدك بنصره وبالمؤمنين.

رددي هذه الآية بقلب ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ ردديها بيقين وانطلقي، لا شيء يستحق التأخير، الاستدراك هو علاجك الوحيد.

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة