صناعة الصابون تاريخيا

|

     النظافة ضرورية للمجتمعات المتحضرة لأسباب تتعلق بالصحة والراحة، وصناعة الصابون والمنظفات تلبي هذه الاحتياجات بكفاءة عالية.

يعد البابليون القدامى أول من اخترع الصابون عام 2800 قبل الميلاد؛ حيث أظهرت النقوش الصخرية أقدم وصفة صابون مكتوبة تشير إلى منتج مصنوع من دهون ممزوجة برماد الخشب.
وتكشف آثار مصر عام 1550 قبل الميلاد أن قدماء المصريين جمعوا الزيوت الحيوانية والنباتية مع الأملاح القلوية، لإنتاج مادة تشبه الصابون.

واستخدم المصريون الصابون في علاج القروح والأمراض الجلدية وكذلك الغسيل.

وقد تم اكتشاف مصنع كامل للصابون في أنقاض بومباي الرومانية، إحدى المدن التي دمرها الثوران البركاني لجبل فيزوف عام 79 للميلاد؛ وهذا يدل على بداية تأسيس هذه الصناعة في الحضارة الرومانية.

  بعد سقوط روما وزوال عادة التغسيل شعرت أوروبا بأثر القذارة على الصحة العامة، وكان ذلك سببا لانتشار الطاعون في العصور الوسطى والطاعون الأسود في القرن الرابع عشر للميلاد.

وبينما كانت تعيش أوروبا في القذارة والأوبئة والأمراض؛ كانت بغداد ودمشق والقاهرة وحلب وغيرها من البلاد الإسلامية منارة للصحة والنظافة والطهارة، وكانت صناعة وتجارة الصابون مزدهرة.

انتقلت أسرار صناعة الصابون من البلاد الإسلامية إلى أوروبا خلال الحروب الصليبية، وأصبحت مهنة راسخة في أوروبا خلال العصور الوسطى. 

وبعدها بدأت تطورات صناعة الصابون تظهر تباعا إلى غاية عام 1811 للميلاد؛ حيث حدثت نقلة نوعية في تكنولوجيا الصابون بعد دراسات حول الأحماض الدهنية وضعت الأسس العلمية لكيمياء الدهون والزيوت والصابون.

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة