السؤال
السلام عليكم ورحمة الله، أنا بنت ملتزمة ولله الحمد، أو يصح القول أحاول الإلتزام.
قطعت العلاقات المحرمة واستعين بالله في غض البصر وأجاهد نفسي بهذا، لكن اخاف جدًا من الزيغ واخاف ان اتبع خطوات الشيطان الصغيرة وأجد نفسي واقعة في الحرام ولا اشعر، فمَضى موقف ورأيت شابا ملتزما من أقربائنا وحاولت غض بصري قدر المستطاع وحبست نفسي حتى لا يتمكن مني الشيطان والحمد لله بعدت عن المكان برمته، الموضوع لم يخرج عن النظرة مرتين او ثلاث غفر الله لي، فما الحل لمواجهة مثل هذه الانتكاسات؟
كنت أظن أنني أملك زِمام أموري بفضل الله ولكن عندما حصل هذا الموقف ونظرت للشاب مرتين او ما يقارب ثلاث مرات شعرت بالخزي وأن من الممكن ان يتملكني الشيطان وأتبع خطواته أكثر ولا استطيع ضبط نفسي.
الموضوع مضى منذ اسبوع والشاب لم اكن له أي مشاعر ابدًا ولكن كانت انتكاسة وطيش للحظة، ولفتني انه ملتزم فقط.
الجواب:
رفع الله قدرك، وزادك خشية بُنيتي.
الحمدلله أنكِ مدركة للخطأ وتسعينين للإصلاح الفوري وتعلمين أن هذا معصية وسرعان ما ترجعين، ونصيحة من أم ابتعدي عن مواطن الريبة تماماً ولا تلتفتي لها و اعلمي أن الله عنده كل شيء مقدر ومكتوب بالنسبه للزواج.
لذالك اسألي الله الزوج الصالح في دعائك دائماً وحينها سييسر الله لكِ الأسباب.
وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أضَرَّ علَى الرِّجالِ مِنَ النِّساءِ) فانتبهي أن تكوني سبباً في فتنة رجل وكوني مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، حفظكِ المولى بُنيتي، ورزقكِ الله زوجاً صالحاً تقّر به عينك، وزادك حرصاً وثباتاً.