ماذا تفعل الفتاة الملتزمة إذا أعجبت بشخص لحسن خلقه؟

|

السؤال:

السؤال

إذا أعجبت الفتاة بشخص بأخلاقه وتعامله مع الناس ورأت فيه الخير وفيه الصفات التي احبها وأتمناها في الزوج وهو لا يعلم أبدا. ما أفعل بهذه الحالة؟ أريد نصيحة، الحمدلله أني محافظة وأخاف ربي والله صرت اغض بصري حتى ما اغضب ربي.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنيئا لك بهذا الحياء فإنه أغلى ما تملكه الفتاة بعد إيمانها بالله، ونسأل الله أن يكتب لك الزوج الطيب المبارك وأن يسعدك في الدنيا والآخرة.

بالنسبة لموضوع إعجاب الفتاة في شاب لأخلاقه وتعاملاته الطيبة، فالسؤال هنا: هل عندك معرفة بأخواته أو عماته أو خالاته، وهل يمكن لإخوانك أو محارمك أن يتعرفوا عليه؟ من ما جرت عليه العادة والعرف والأخلاق أن لا تبادر الفتاة بإعلان رغبتها، ولكن يمكن أن يكون عن طريق محرم من محارمها، وقد قام عمر رضي الله عنه بعرض حفصة على الصديق وعلى ذي النورين، وفازت حفصة رضي الله عنها بالزواج بسيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم، وزوج سعيد بن المسيب فتاته التي ضن بها على ملوك بني أمية لطالب علم فقير ماتت زوجته الأولى.

وإذا لم يتيسر هذا فيمكن لامرأة عاقلة فاضلة من أقاربه إن كان لك صلة بهنّ أن تعرضك عليه دون أن تشعره أن ذلك تم برغبة منك رفعا للحرج عن الجميع.

وإذا لم تتيسر فأرجو أن توقفي مسيرة العواطف؛ فأصحاب الفطر السليمة يعجبون بصاحبة الأدب والدين، وكذلك الأمر بالنسبة للنساء، ونحن لا نريد للفتاة أن تمضي مع عواطفها إلا بعد إقامة علاقة شرعية معلنة؛ لأن الإسلام لا يرضى بعلاقة لا يكون هدفها الزواج، ولا يريد للفتاة أن تعيش مع رجل وقلبها مع آخر.

وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه فإنه يجيب المضطر إذا دعاه، فاسألي الله في أوقات الإجابة أن يجعل ذلك الشاب الصالح من نصيبك إن كان في علمه المسبق سبحانه أن في زواجك منه خيرًا، نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

والله الموفق.

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة