يا أمة الله، يا نساء الإسلام، اليوم عليكن مسؤلية كبيرة في إنشاء جيل الخلافة، من يحملون هم الأمة، ويسدون ثغورها، نحتاج لصناعة أجيال يقفون حراسًا لهذا الدين ويسدون ثغوره من الجهاد والعلم والتعليم والإمامة والحرب بالقلم والحرب بالإعلام، كُلُّ على ثغره وكُلٌّ سيسأل عن الثغر الذي يحرسه، والثغور كثيرة تحتاج من يسل سيفه للدفاع عنها.
“يا ولدي الأمّة تتناوب، وكلّ على ثغر، وسيسأل الله كلّ واحد منّا عن الثّغر الّذي مكّنه منه”.
-عبد العزيز الطريفي
وأنت يا أمة الله، ثغرك الأعظم وجهادك الأكبر صناعة جيل يعيد للأمة مجدها ومكانتها بين الأمم، يرفع رايتها لترفرف حرة شامخة من غير قيود.
اصنعي الفارس الذي لا يهاب شيئًا ولا يخشى سوى خالقه، فارس يحمي ويدافع عن دينه، يخوض معاركها ويذود عنها بثبات واستعلاء، فارس لا يهاب الميادين يقتحمها ثأرًا لهذا الدين سيفه لا يغمد وحبره لا يجف، حلمه شهادة وموته ولادة.
“لا بدّ من جيل يحمل الإسلام منهجًا وهدفًا ونصرةً كأولوية دونها الموت”.
-ليلى حمدان
لا تتخلي عن هذا الثغر الذي هيئه الله لكِ، وهيئك له، فبتخليكِ عنه يدخل الأعداء لحصوننا.
يوصي شيخنا ومربينا أبو إسحاق الحويني -رحمه الله- النساء فيقول: (إِياكُنَّ أنْ تَفعلنَ فِينا مِثلما فعل الرُّمَاة يوم أُحُد! أن تتركنَّ الثغر خاليًا فيأتي العدو مِن قِبَلِكُنَّ).
يا أمة الله، إنَّ الله يصطفي من عباده لنصرة هذا الدين، فكوني ممن يصطفيهم الله واعلمي أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، واعلمي أنه عندما يمكنك الله من ثغر فأنتِ قادرة على حمايته.
يا أمة الله، الأمة تحتاجك اليوم وتحتاج أن تنشئي لها أجيالًا بعدها أجيال تحمي دينها في شتى الثغور، فالحرب اليوم على الإسلام شديدة، من حرب إعلامية وحرب عقدية وحرب قتالية؛ لكننا إذا تمسكنا بديننا وأعددنا العدة والعتاد ووقفنا بثبات؛ فإننا لن نهزم وسينتصر هذا الدين برجوعنا إليه.
حافظي على ثغرك ولا تتركيه خاليًا فيأتي العدو من قبلك، كوني أمة بأُمة، اصنعي جيلًا يرفع راية الإسلام ويحمل الراية جيلاً بعد جيل.
يقول الشيخ الحويني: (لا تستهن بجهدك كفرد وتقول ماذا أفعل، إن الرجل الواحد لو صدقت عزيمته وصفي إخلاصه يمكن أن يغير أمة من الأمم). فما بالك بمن تنشئ هذا الرجل؟