السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحتاج إلى فقه الأولويات، أعاني من سوء استغلال الوقت ويضيع مني الكثير من الوقت ولدي الكثير من الأشغال، هل يمكنكم مساعدتي كيف أنظم وقتي، لقد حاولت كثيرا والجداول لم تنفع معي.
الجواب:
الأخت الفاضلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
بارك الله فيك على هذا السؤال الطيب المبارك، وإن من المعلوم أن الفهم الصحيح للدين يستلزم معرفة فقه الأولويات وكيفية الموازنة والترجيح بين المصالح والمفاسد إذا تعارضت فكما يقال: (ليس العاقل الذي يعلم الخير من الشر، ولكن العاقل الذي يعلم خير الخيرين وشر الشرين).
حتى لا يقدِّم المهم على الأهم، أو يحرص على المفضول ويترك الفاضل، فيضيع العمر والوقت والجهد في سبيل تحقيق أدنى المنافع وقد كان بالإمكان تحقيق ذلك بترتيب بعض الأولويات.
وهذه بعض الأمور التي يجدر التنبيه إليها:
1ـ أن يقوم الإنسان بإصلاح نفسه أولاً ثم الأقرب فالأقرب.
2- البدء بصغار العلم قبل كباره.
3- تقديم الفرض والواجب على السنن والنوافل.
4- تقديم العمل المتعدي نفعه إلى الغير على العمل القاصر نفعه على صاحبه.
5- تقديم العلم الذي يترتب عليه ثمرة وعمل على العلم النظري الذي لا يترتب عليه شيء.
من هنا يمكنك الانطلاق لضبط أولوياتك في الحياة، ثم اضبطي جدول اعمالك من خلال قاعدة هام وعاجل..
واليك الفئات الأربع لتحديد أولويات مهامك بشكل يومي:
1- مهام عاجلة وهامة
الأشياء العاجلة والمهمة.
قومي بآدائها في اول برنامجك اليومي.
2- مهام هامة ولكنه أقل إلحاحًا
الأشياء المهمة ، ولكنها ليست عاجلة.
يمكنك ان تتركيها لوقت فراغك.
3- مهام عاجلة ولكن أقل أهمية
هذه أشياء يجب أن تحدث بالتأكيد (وفي أسرع وقت ممكن) ولكنها ليست ذات أولوية قصوى – مما يعني أنها قد يمكن القيام بها من قبل شخص آخر أو عدم القيام بها على الإطلاق.
فوضي من يقوم بعملها.
4- مهام أقل أهمية وأقل إلحاحًا
هذه الفئة الأخيرة هي فئة يسميها البعض فئة “الحذف” أو بمعنى آخر اجعلي لها آخر الوقت ولو لم تكن ذات أهمية فيمكنك الترك.
فتح الله عليك وزادكِ علماً وفهمًا،
والله الموفق.
