دعاة على أبواب جهنم

|

لقد وصل التمييع العقدي في هؤلاء القوم حدًا لم يصله في أي زمنٍ من الأزمان، ولا عجب! فأي خير نرتجي في عمائم سوء ، دعاة ضلال وقادة سير إلى جهنم.

قد عهدناهم مضيعين لاصول الدين، محاربين للتوحيد، بعيدين عن السنة، متمسكين بكل بدعة، مطبلين لكل خوانٍ فاجرٍ كفور.هؤلاء يدينون دين الإنسانية، يوالون من يواليها ويعادون من يعاديها، جعلوها بؤرة إيمانهم، لا يحيدون عنها، ولأي شيء؟

لم نراهم حصدوا نصرة لمسلم أو دين، بل فقدوا عزتهم ومهابتهم بين الأمم.

فيا جنود إبليس إن لم تسمعوا بما جاء به محمد ﷺ، فهاكم بعض ما حوته صدور الاوائل الموحدين المتبعين غير مبدلين ولا مبتدعين -جعلكم الله فداءً لهم ولأمثالهم أنتم ومن شابهكم- من كلام ربي وسنة نبيه ﷺ، واعقلوه واجعلوه نصب أعينكم لعلكم ترشدون؛ فتنقذوا نفوسكم الوضيعة الذليلة الدنيئة التابعة لكل كافر.

قال تعالى: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ﴾ [البقرة:٩٨].وقال تعالى: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران:٣٢].
وقال تعالى: ﴿وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلا مَقْتًا﴾ [فاطر:٣٩].
وقال تعالى: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا﴾[النساء:١٠١].
وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا ﴾ [الفتح: 13].
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.

فها هو رب العزة يخبر أن كل كافر عدو له بمجرد كفره، وأنه لايحب الكافرين ويمقتهم، وأنه بشرهم بالسعير، وأن ما جاءوا به من دينٍ باطل مردود عليهم، وأن عداوة المؤمن تبع لعداوة الله، فلله نوالي ونعادي وليس للإنسانية.

ودلّ الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على أنه يجب على المسلمين أن يعادوا الكافرين من اليهود والنصارى وسائر المشركين، وأن يحذروا مودتهم واتخاذهم أولياء. كما قال سبحانه في كتابه العزيز، مشيرًا إلى أن اليهود والمشركين هم أشد الناس عداوة للمؤمنين

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾ [الممتحنة: ١].
وقال تعالى: ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ﴾[المجادلة: ٢٢].

والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهي تدل دلالة صريحة على وجوب بغض الكفار من اليهود والنصارى وسائر المشركين، وعلى وجوب معاداتهم حتى يؤمنوا بالله وحده، وتدل أيضًا على تحريم مودتهم وموالاتهم.

وذلك يعني بغضهم والحذر من مكائدهم، وما ذاك إلا لكفرهم بالله وعدائهم لدينه ومعاداتهم لأوليائه وكيدهم للإسلام وأهله.فأقم يا موحد في نفسك العداوة القلبية الدينية، لكل عدو لخالقك ومولاك جل وعلا.

ثم إن الحرب على فلسطين حرب عقائدية بحتة، يُرخص لها هؤلاء القوم -الذين تسمونهم بدعاة الانسانية والسلام- الغالي والنفيس.بل أسهمت جهودهم في تصعيد العدوان على المستضعفين في غزة.فكذبتم وخنتم أماناتكم، وخبتم أنتم ووثيقتكم التي لم تجلب لكم سوى الذل والهوان.

ثم كفاكم تجعلون من قضية فلسطين طاغوتًا، فإن كان الشخص قد بلغ ما بلغ من الكفر ثم جاءكم يزعم نصرة لفلسطين؛ تغاضيتم عن كفره وقربتموه وجعلتموه سيدكم المسيد.

وكمسلمين مقتفين أثر النبي وصحبه نقول: ألا لا عزاء لكم، ولا غفر الله لميتكم، ونحمده ونكبره على هلاك طاغوتكم، حشره الله مع فرعون وهامان وأبا جهل وكل كافر ومشرك وملحد، وجعلهم الله جميعا حطبًا لجهنم.نبرأ إلى الله منكم وممن والاكم، أنتم أعدائنا ولا محبة بيننا، ولا شيء يجمعنا.

اللهم خذ من دماءهم لأطفال المسلمين حتى ترضى.

اللهم انتقم لكل قطرة دم مسلم تهرق على أرضك.

اللهم أرِنا فيهم عجائب قدرتك.

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة