أتعبني التفكير الكثير في الجنس الآخر

|

السؤال

السلام عليكم
أنا فتاة أُعجب بالرجال كثيرا، وكل فترة أتعلق بأحدهم وأستمر بالتفكير فيه وبكثرة.
فما الحل؟

الجواب:

غضي البصر والقلب ما استطعت فهذا أمر الله سبحانه: { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}

وانشغلي عن تتبع الرجال بفكرك، فلا يكون التعلق إلا بعد التفكر.

والفراغ سبب رئيسي في ذلك فلا تتركي لنفسك مجالا له..

وادعي الله كثيرا أن يرزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى..

وإن تيسر لك الزواج فلا تتأخري..

واقرأي هذا حول التعلق بالله:

قد لا يعلم المرء منا أهمية التعلق بالله وحده حتى يأتيه مصاب من بلاء الدنيا الدنيّة.. وألم من البشر.. فيدرك علّته.. ويبحث عن حلّها..!

وما ذلك إلا لغفلتنا عن الله وعظمته وقدرته.. وإلا من يتأمل كتاب الله.. يجد أن كل شيء مرتبط بالخالق العظيم… والخضوع له والتوكل عليه وحده لا شريك له..!

أما كيف ذلك فقد تُكتب فيه الكتب ولا ينقضي الكلام.. ولكن مما يحضرني:

– الابتهال إلى الله في الدعاء بأن يعلق قلبك به وحده ويغنيك بفضله عن من سواه… والدعاء من أعظم الأسباب…

(فلا تمري على هذه النقطة كمن لم يقرأها)..

-لابد من امتلاء النفس بجرعات إيمانية.. كلما ازدادت المعرفة بالله وقدرته وعظمته وأسمائه وصفاته وشرعه… كلما ارتفع الإيمان وزاد التعلق بالله.. 

– الانشغال بكتاب الله حفظا وقراءة وتدبرا.. والتعامل مع الآيات أنها رسائل الله سبحانه لنا.. 

– كثرة ذكر الله.. كما قيل: أذكر الله حتى يظنك الناس مجنونا.. كالاستغفار والحوقلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وباقي الأذكار.. وهي عبادة يسيرة وقل من يوفق إليها… وقد حثنا الله في كتابه على ذكر ه كثيرا في أحلك المواقف كالقتال: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)..

فكيف ونحن نجاهد أنفسنا التي بين جنبينا.. للتعلق به والخلوص له وحده ..!

– الابتعاد قدر الإمكان عن الموضع الذي يسبب انشغال الفكر والقلب بغير الله..زوعدم ترك وقت للفراغ مطلقا.. لأن التعلق في أصله اشغال للفكر.. والفكر يهجم على الإنسان في فراغه أكثر..

– توطين النفس على فكرة أن الأمر كله بيد الله الخالق.. ومن نتعلق بهم قلوبهم وأمورهم بيده سبحانه.. فما يغني عنّا تعلقنا بهم..؟! والمسلم حين يستغني بالله… لا ينتظر حينها شيئا من أحد قط… فإذا كان معه من يحب اغتبط به.. وإن رحل عنه أو جفاه تمسك برحمة الله، يبرد قلبه ويخفف لوعته … فلا يجد لها أثرا كبيرا.. إلا كما تصيبه الشوكة في قدمه.. فيزيلها ويمضي..

وليُعلم أن التعلق به سبحانه كالإيمان.. يزيد وينقص.. وكلما ابتعدنا استوحشنا.. وباغتتنا الآلام… وكلما اقتربنا وجدنا السكينة والأمان..

وهكذا نحن في جهاد لا يتوقف حتى نسلم الروح للرب سبحانه.. فهو ليس يسير إلا على من يسره الله له وأعانه عليه..

والله أعلم.

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة