أنا ضائعة بين تعلم ديني وتربية أطفالي وتعليمهم والقيام بأمور بيتي!

|

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكتشفت قناتكم منذ فترة، وقد كنت مشتتة ابحث هنا وهناك بين كثرة المصادر والدورات والكتب، أشعر بالضياع والشتات. أريد منهجا يوميا لي كأم وزوجة، ثم لأطفالي، أحتاج من يرشدني بين متطلبات التربية والتعليم وتحفيظ القرآن والتعليم الدنيوي ومتطلبات الحياة.
أريد أيضا ترتيبا للأولويات لنا كأمهات، فأنا أنا ضائعة بين تعلم ديني وتربية أطفالي وتعليمهم والقيام بأمور بيتي..

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أختنا وبارك بك وبأطفالك وجعلهم قرة عين لك في الدارين يارب.

بداية لدينا قاعدة (سددوا وقاربوا)، بمعنى أننا لا نهمل جانبا من مسئولياتنا ونجعل جانبا آخر يطغى عليه، بل نحاول أن نوازن الأمور.

وهذا لن يتأتى إلا بتنظيم جيد للوقت وتحديد الأولويات ووضع جدول متوازن ليومنا لا يهمل شيئا من الواجبات.

فمثلا بالنسبة لتعليم الأطفال ورعياتهم، يمكنك الاستعانة بالمناهج التي نوفرها بحسب سن طفلك، وحددي ساعات التدريس في اليوم بما لا يمنعك مهمات الأخرى، مثلا في الصباح ستدرسيهم أربع مواد مع القرآن، وضعي جدولا بحيث نقسم المواد كل يوم مادتين، والقرآن معنا كل يوم. ثم نكرر.

نبدأ اليوم بإعداد الفطور وتجهيز الأطفال من حيث النظافة وتغيير الملابس مثلا وتصفيف الشعر وما يشابه مثلا ثم بعدها نبدأ بتدريس الأطفال وهم ما زالوا يتمتعون بالنشاط، وتحفيزهم وردهم من القرآن ولو لمدة نصف ساعة مثلا، ثم ندعهم يلعبون، ونهتم بأمور المنزل، وقبل النوم نحاول ترديد ورد القرآن ثانية وقراءة قصة مثلا، ومداعبة الأطفال واللعب معهم قليلا وهكذا.

وكذلك يمكنك أن توحدي بعض الأمور للأطفال، كتعلم الأنشطة والآداب والقصص وهكذا. 

واجعلي محطات صلاتك أساسية في برنامجك اليومي، والذكر أولوية حتى وأنت تنظفين وتطبخين، لأنه من موجبات البركة والقوة، واهتمي بنفسك أيضا، وقت قيلولتهم أو وقت لعبهم يشغلهم عنك فتتفرغين لنفسك ولوردك ولمطالعاتك. واجعلي وقت خصوصية لك ولزوجك يعتادها الأطفال عليه، والأنسب وقت نومهم الذي يكون أبكر من وقت نومك.

تنظيم الوقت جيدا سيرتب لك الأمور ويشعرك بكثير من الراحة والصفاء الذهني.

نعم الأمر ليس سهلا جدا، لكن لنصبر ونحتسب وتبتغي الأجر من الله عز وجل.

واستعيني بالله عز وجل وأعظمي التوكل عليه، واستعيني بالذكر، مالح قلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والإستغفار والتسبيح.

والدعاء سلاح مهم جدا لا تهمليه أبدا.

نسأل الله عزوجل أن يعينك وييسر لك أمرك ويكفيك ما أهمك ويسددك يارب.

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة