السؤال
حدث لي ابتلاء، وما زلت أحاول أن أتخطاه؛ بالتقرب من رب العالمين سبحانه وبحمده، وبالتعلق به وحده.
أريدك أن تتحدثي عن عوض الله والتعلق به وحده سبحانه وتعالى وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حياك الله اختي في الله،
أسأل الله أن يفرج كربك و يرزقك الفرح به سبحانه فهذه مرتبة عالية.
اعلمي -حفظك الله- أن الدنيا دار ابتلاءات و محن و شدائد ويبتلى المرء على قدر دينه.
خيرا فعلت بالاقتراب من الله فالله يرسل الابتلاءات أحيانا ليسمع صوت عبده و تضرعه، فالله يحب هذا منك، من أحب العبادات التضرع لله فداومي عليها في السراء و الضراء،
و لكن الله تعالى قال: ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) و قال العلماء في تفسير الآية أنه بعد كل عسر يسرين اثنين،
و الله قال: (و من يتق الله يجعل له مخرجا) الله اكبر آمنا بالله أسأل الله أن يجعلنا من المتقين.
و عوض الله مبهر وله صور مختلفة فلا تضيقي بصرك على نوع معين، وهذه مقالة قد تفيدك باذن الله.
و أوصيك بأن تشغلي وقتك بالنافع حتى تنسي أحزانك قدر الوسع، مثلا رياضة وفق الضوابط الشرعية، كتابة، اسمعي دروسا نافعة خاصة في شرح اسماء الله الحسنى، تعلمي فنا أو مهارة معينة.
فرج الله كربك و آنس قلبك و أذهب عنك مرارة ما تجدين، إن ربي رحيم ما زال ينعم علينا و يفضل و تتجدد صورة نعمه و يعلم حالنا و لا يصعب عليه تغييره و لكن له حكم ربي جل جلاله.
و الجنة دار الصابرين المتقين.