خلقت المرأة من ضلع أعوج، والمخلوق يكتسب طبيعته وخصائصه من أصل خلقته، لذلك فقد اكتسبت المرأة طبيعة الميل مع الأهواء واعوجاج السلوك من طبيعة الضلع الذي خلقت منه.
ومن طبيعة الضلع أنه أعوج، والعوج يحمل معانٍ عدة، منها:
١- الحنو والإنحناء
والانحناء من معاني العوج ويفيد انحناء المرأة على وليدها وزوجها بالرعاية والعناية.
وقد دل الحديث على هذه الصفة، فقد جاء في حديث أبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «خَيْرُ نِسَاءِ رَكِبْنَ الْإِبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ»[رواه البخاري].
فالمرأة حانية على وليدها بفطرة العطف، والعطف من معاني العوج
- يقال عجته فانعاج، أي: عطفته.
- وعاج الشيء عوجاً وعياجاً، وعوجه عطفه.
- ويقال نخيل عوج إذا مالت.
وهكذا طبيعة المرأة فهي: عاطفية عطوفة على أولادها، عطيف لينة مطواع لزوجها، تعطف على كل من يسألها العطف، وهي أقوى عاطفة من الرجل.
٢- الميل
والميل من معاني العوج. ووصفت المرأة بأنها مائلة مميلة، فهي تميل إلى زوجها وتميله إليها.
إن ما يراه الزوج من عوج في امرأته مقارنة بنفسه فلعله لمصلحته هو بصفته زوجاً وقواماً وسيداً عليها.
فقد يكون اعوجاجها ونقصان عقلها ودينها هو الذي يجعلها:
- طوع يديه وتابعة له .
- تعطف عليه وعلى أولاده.
- تقوم على خدمتهم حتى في حال مرضها.
ولو قوم ما بها من عوج ونقصان لبعدت عن الأنوثة واقتربت من الذكورة ولتسلطت عليه وجعلته تابعاً لها، وعند ذلك سيجري في الطريق صارخاً ومستنجداً بمن يستطيع أن يعيد إليها اعوجاجها ونقصانها.