الصدقة…سر البركة

|

قد يحسن أحدنا التوفير، ويجيد إدارة مصروف البيت، يكتب القوائم، ويقلل الهدر، ويقارن بين الأسعار، ويحسب فواتير الكهرباء والماء بدقة العاقل الحريص. وهذا حسنٌ، بل من رجاحة العقل وتمام المسؤولية.

لكن -صدقًا نقولها- إذا خلا التوفير من الصدقة، فقد فاته سر البركة.

ما قيمة ميزانية تُدبَّر بإتقان، ولا يُجعل فيها لله نصيب؟

وما نفع مالٍ نُراكمه، إن نسينا أن من رزقنا به، ووقانا ضياعه، هو الذي أمرنا أن ننفق منه؟

قال رسول الله ﷺ:

“ما نقص مال من صدقة”

(رواه مسلم)،

وقال: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”

(رواه الترمذي)،

وفي حديث تهتز له القلوب: “الصدقة تطفئ غضب الرب”

ليس المقصود أن نتصدق بالكثير، بل أن نعتاد ألا تمرّ علينا أيام بلا عطية، مهما قلّت.

مبلغ يسير، أو وجبة، أو كسوة، أو ماء بارد في طريق… كلها تُكتب، وكلها تنزل بها الرحمة.

والله يربّي الصدقة كما يربّي أحدنا فَلُوَّه، حتى تأتي يوم القيامة كالجبل، ونحن نظنها كانت شيئًا صغيرًا!

فاجعلوا في ميزانية البيت سطرًا ثابتًا اسمه: “صدقة”؛

لا يُمحى، ولا يُؤجل، ولا يُنتظر له وفرة.

بل منه تبدأ البركة، وبه تُصرف البلايا، ويُحفظ الأبناء، وتُنور البيوت.

{ومن يتقِ الله يجعل له مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب}

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة