يصل التشبه بالرجال إلى مراحل خطرة حيث تعمد المسترجلة وحبيبتها إلى ممارسة علاقة جنسيه بينهما، فتقعان في الفاحشة المسماة بالسحاق.
وهذا الشذوذ -وهو أن تفعل المرأة بالمرأة مثل صورة ما يفعل بها الرجل- محرم بلا شك، وقد عده بعض العلماء من الكبائر.
وقد اتفق الأئمة على أن السحاق لا حد فيه لأنه ليس بزنى؛ وإنما فيه التعزير فيعاقب الحاكم من فعلت ذلك العقوبة التي تردعها وأمثالها عن هذا الفعل المحرم.
جاء في الموسوعة الفقهية: “اتفق الفقهاء على أنه لا حد في السحاق؛ لأنه ليس بزنى. إنما يجب فيه التعزيز؛ لأنه معصية”.
ومما يساعد على انتشار هذا الأمر عدم تقدير خطورته والتهوين من شأنه لكونه دون الزنا ودون فعل قوم لوط.
ولكن غاب عن ذهن هؤلاء أن هذا الفعل من الكبائر، وقد نهى النبي ﷺ عما يمكن أن يكون من مقدماته، فقال: “لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد”.
ومن فتاوى اللجنة الدائمة: “المساحقة بين النساء حرام، بل كبيرة من كبائر الذنوب؛ لكونها عملا يخالف قوله تعالى: ﴿ إِلَّا عَلَى أَزْوَجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَتَيَكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾”.
وقد تؤدي هذه الظاهرة لفقدان غشاء البكارة وفقدان العذرية ما قد يؤدي بالفتاة للهرب من العرسان والعنوسة الدائمة خوفا من انفضاح أمرها ليلة الدخلة.
وتصيب الفتيات بالبرودة الجنسية بعد الزواج بسبب تعودهن وتركيزهن على الاستثارة الخارجية وعدم شعورهن بالمتعة الزوجية بالعلاقة الفطرية الطبيعية.
وتؤدي للتركيز الشهواني والإدمان الجنسي والخيانة الزوجية بسبب عدم إشباعها زوجيا فتبحث عن مصادر خارجية للحصول على المتعة المثلية.
إلى آخر ما يظهر على المسترجلات من أمراض نفسية وصحية لا يعرف مصدرها، وقد تعالج عند كثير من الأطباء وتقوم بعمل كثير من الفحوصات ولا يجدون شيئا يعالجونه فتزداد قلقا وكدرة، ويتضاعف فيستمر معه هذا المرض أزمانا عديدة لتصاب بأمراض نفسية كالقلق والهوس والوسواس القهري.