المرحلة الأولى : تشبه النساء بالرجال في المظهر الخارجي
عندما يعظم البلاء تتنقل المسترجلة في دركات من شقائها -عياذا بالله-؛ فحيث بدأت بتقليد الفتيان في طريقة اللبس والمشي والكلام.
فنجد المسترجلة تلبس سراويل (بنطلونات الشباب) وتحيطها بالسلاسل المعدنية، وتلبس المعاطف وغيرها من ألبسة الشباب المعاصرة المتماشية مع أحدث الموضات والتقليعات الشبابية، وتضع القلادات المعدنية الغليظة حول عنقها، وتحيط معصمها بقطع من القماش أو الأساور التي يكتب عليها اسم فريق رياضي أو غنائي، وكذلك تحيط معصمها بالسلاسل المعدنية، كما تلبس الأحذية الرياضية الرجالية، وتحاكي في مشيتها مشية الشباب، وتقص شعرها مثلهم، وربما تحاول أن تخشن صوتها وتستخدم تعبيرات الشباب وأسلوبهم في الكلام.
ثم تبدأ في التدخين وتتسمى بأسماء الذكور، وقد تستخدم مشدات صدر لإخفاء معالم الأنوثة التي هي من أصل خلقتها، وهذه المظاهر كلها -على بشاعتها- تمثل أهون المراحل وأخفها.
المرحلة الثانية: الإنحراف في العلاقات بين النساء
وفيه تبدأ المسترجلات في التعامل مع الفتيات من بنات جنسها كما يتعامل الشباب المراهق غير الملتزم بتعاليم الدين معهن.
فتبدأ في المعاكسة والمغازلة، وقد تلقي للفتاة ورقة فيها رقم جوالها وتبدي لها إعجابها، ثم تقيم علاقة حب مع فتاة أو أكثر في مدرستها أو كليتها، ومن هؤلاء البويات من تتلاعب بعواطف الفتيات تماما كما يفعل بعض الفساق، فتقيم أكثر من علاقة حب. ثم تجد المسترجلات من واجبها أن تدافع عن حبيبتها وتحميها من مغازلة أو معاكسة غيرها من المسترجلات.
وبلغ الحال ببعضهن من شدة الغيرة أن تطلب من حبيبتها تغطية وجهها -لا من الرجال فحسب- بل من غيرها من البويات، وهنا تظهر داخل المدرسة أو الكلية عصابات متنافسة من المسترجلات قد تتنازع السيطرة على المكان، وكل عصابة تدافع عن فتياتها من العصابة الأخرى، وقد سجلت في بعض الحالات معارك بين هذه العصابات، وقد تصل الحال ببعض هؤلاء المسترجلات إلى تناول عقاقير وهرمونات ذكورية تغير من تركيبة أجسامهن، وقد تعمد بعضهن إلى حلق الشعر الخفيف فوق الشفة أو عند الذقن ليخشن ويكون كالشاربين واللحية.
المرحلة الثالثة: الفاحشة
وهو الأخطر من الناحية السلوكية الأخلاقية، حيث تعمد المسترجلات وحبيبتها إلى ممارسة علاقة جنسيه بينهما، فتقعان في الفاحشة المسماة بالسحاق؛ ومما يزيد الطين بلة أن تقدم الفتاتان على الزواج، ويمكن أن يتم ذلك بحفلة داخل المدرسة أو الكلية وبحضور المسترجلات الأخريات وصديقاتهن، ويمكن في بعض البلاد أن يتم استئجار صالة لهذا الغرض الآثم.