من قوامة الزوج الى قوامة المدير

|

قوامة الزوج نعمة عظيمة، كرم الله به الرجل ومنها حمل مسؤولية عظيمة تجاه بيته وزوجته وأولاده. فإذا فُقدت هذه القوامة أو سُلبت منه، انقلبت الحياة الأسرية إلى فوضى وضياع.

حين يُحكم عليك أن تقبل بوضع أقل ما يمكن أن يُقال عنه أنه مُزري، وأن تعيش حياة بائسة مع زوجة تخرج يوميًا، تاركة خلفها منزل ليس ككل المنازل، فهذه أشغال مُهملة، وهذه أعمال مؤجلة، وهذه ملابس تنتظر من يغسلها، وهذا طعام لن يُطبخ!

نتيجة القوامة المفقودة: بيت بلا روح

في هذا البيت الخَرِب يستيقظ الأطفال، لا ليجدوا أُمّاً تنتظر أن تسمع ذاك الصوت الندي من رضيعها، أو تتلهف لتُطعم صغيرها، أو تُسارع لضمه إلى صدرها،

سيجدون أُمّاً تسارع لإلقائهم على أبواب الحضانات، وتحت رحمة الغرباء؛ ليكبروا على الجفاء وتبلّد المشاعر، وتطبع الأنانية وذوبان الأواصر الأسرية في جنبات الساعات الطوال داخل الحضانات، لتعود الأم منهكة بعد أن استُهلِكت في العمل، وتدخل بيتًا يكاد يكون مهجورًا، فهو بلا روح بدون أم.

وأنت أيها الزوج لست كباقي الأزواج، لك زوجة مستعدة للاستغناء عنك مع أول لحظة خلاف،أنت بحثت عن الجاه والمال والزوجة معًا؛ ليُقال: زوج فلانة الموظفة المثقفة المعينة لزوجها، ولكن على حساب قوامتك وكرامتك وحقوقك واستقرار أسرتك!

القوامة لمن؟

  • فإذا كان رب العمل يحدد لزوجتك وخليلتك وحليلتك متى تترك المنزل لتلتحق بعملها، وفي أي ساعة تعود له، فالقوامة لمن؟
  • وإذا كان رب العمل يجبر زوجتك على ترك أطفالك ذوي الشهور القليلة في الحضانة، وهم في عمر أحوج ما يكون لوجود الأم الحنون، فالقوامة لمن؟
  • وإذا كان رب العمل يتحكم بمظهر زوجتك ولباسها بما يتوافق مع طبيعة العمل، فالقوامة لمن؟
  • وإذا كان رب العمل يجعل من زوجتك سلعة للنظر لجذب المستهلكين بأناقتها وكلامها وضحكاتها، فالقوامة لمن؟

في هذا الوضع المشوّه، تتحول القوامة للمدير!

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة