كعادتها تتربّع على عرش الفساد، ونشر المجون وبث الانحلال، وتشويه الفطرة السوية، وهدم مجتمع كامل شيبًا وشُبّانًا، نساءًا وأطفالًا، كأنها من وكلاء الشيطان. تلك هي قناة (mbc ومثيلاتها)، وما أدراك ما هي؟!
تتسابق مع صويحباتها لسلبِ المؤمنين معاني الإيمان، مُحاولة إبعادهم عن أي فرصة من شأنها أن تعيدهم إلى الوحي، أو حتى أن تضع أقدامهم على الطريق.
فها هي تنشط كعادتها معلنةً عن خبثها وحربها على الإسلام مع بداية شهر رمضان المبارك، بعرض أراذل القوم وأخس الناس وأهونهم على الله وخلقه، يُمثّلون صحابة خير الأنام وصفوة الله في خلقه.
فشتّان بين الثرى والثُريّا! هؤلاء المُمثلون الذين اعتادوا على استباحةِ المُحرَّمات، ونشر المنكرات بمقاطع خادشة غير مُبالين بحُرمةٍ أو عرف؛ يخرجون على الناس لتزييف الحقائق وتحقيق مقاصد خبيثة تخدُم أجنِدة خفية همّها تغييب المسلمين الموحّدين.
لكن العجب العجاب، من مُسلم يسلم نفسه لمن هذا حاله، يأخذ دينه من قناة طالما عُرفَتْ بمعاداتها للشريعة!
هلّا عقلت وتفكّرت رعاك الله! من يُقيم على هذه المسلسلات؟ ومن يُديرها؟ ومن يموّلها؟ ولماذا تُنفق عليها كل هذه الأموال؟ وما الغاية منها؟ ولماذا تُعرض في هذا الشهر خصوصًا؟
هذا موسم طاعة، فكن أنت الفَطِن، ولا يستغفلك ويستغبيك القوم الضالون.
أظهر عزّة وحمية لدينك، ولا تتوانى في مقاطعتهم ومقاطعة رجسهم، فكن كما كانوا -رضوان الله عليهم- بحق، واقتدي بهم وبأعمالهم في مواسم الطاعات وغيرها، لا كما يظهرهم لك هذا الإعلام الفاسد.