ديننا دين عزة

|

ديننا دين عزة

الإسلام دين عزة، ويجب أن يكون أهله أهل عزة؛ حتى وإن كنا فى أقل أزمنة الإسلام قوة بين الأمم، إنما نحن قومٌ أعزنا الله بالقرآن. يوم كان العرب من أقل الحضارات شأناً؛ أعزهم به الله؛ فلا تبالى بمحدودي الثقافة الذين يخبرونك أن “الناس صعدوا القمر وأنتم ما زلتم تقرأون القرآن وتتعلمون الحديث”، نعم، نحن كذلك، وسنظل نحارب بذلك أمثالكم من الجهال الذين ينخرون في إيمان المسلمين. وهل كانت لتكون لنا قيمة لا في قديم ولا في مستقبل أو حاضر إلا بكتاب ربنا وسنة نبينا؟ فما بال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون أو يعقلون؟

ولتعلم أن كثيراً مما توصلت له هذه الحضارات اليوم، من اختراعات وعلوم، إنما هو كمالة دراسات لعلماء المسلمين في أكثر المجالات، إن لم يكن كلها.

وحريٌّ بكل مسلم ومسلمة أن يتعلموا دينهم؛ فلا يفتنهم فيه أحد، وليتعلموا تاريخهم المجيد، فوالله لا تملك أمة من كل تلك الأمم التي يتشدقون بالحضارة ويقلدهم ويتباهى بهم قليلوا العقول محدودي الثقافة؛ تاريخاً كتاريخنا ممتلئاً بالعز والفخر والرحمة؛ فحتى في الحروب والفتوحات كان ديننا دين رحمة للعالمين، والجميع يرى الآن كيف يبطش إخوة القردة والخنازير بالمسلمين في فلسطين؛ فلا قيم ولا حقوق مما كانوا يتسترون بها ويتخذونها غطاءاً ساتراً؛ ولكن ربي بهم محيط. وغيرهم من كفار الصين وما يفعلوه بالروهينغيا، والهندوس وما يفعلوه بالمسلمين في الهند، وكثير من البقاع حول العالم يضطهد بها المسلمون بكل وحشية، ولا يخفى على أحد ما يحدث.

وأننا يوم كنا نقيم الدين كما أمرنا الله عز وجل؛ أعزنا، ويوم لم نأخذ به ونشد على أمثال هؤلاء ناشري الفكر الخبيث مثيري الفتنة بين المسلمين؛ صرنا إلى ما صرنا إليه من ذل وهوان، وانهار العالم كله بقيمه ورحمته وفطرة الناس بضعف المسلمين، فلا تسمح لأحد أن يتشدق بحضارة القوم؛ فالحضارة كل الحضارة في ديننا؛ بل ولا غنى لنا عن آية واحدة أو حديث واحد أو حتى سنة واحدة من سننه صلى الله عليه وسلم، وليخرس المبطلون وليموتوا بغيظهم. وصدق الشاعر إذ قال:

وديني دِينُ عِزٍّ لستُ أدري
أذِلّةُ قومِنا مِنْ أَينَ جاؤُوا؟
أتو بالجهل من أفكار قومٍ
بلا دينٍ وغرّهمُ الثنــــــــــــــــــــــــاءُ
فلا طابت لهم فيها حيــــــــاةٌ
ولا لقوا بالدنيا هنـــــــــــــــــــــــــــــــاءُ!

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة