إن من تمام العفة يا ابنة الشام أن تستمسكي بمشاعرك وتخفيها وتلبسيها ثوب الحياء! لا يليق بذاتِ الحياء أن تسترسل مع المشاعر تجاه رجل غريب عنها لمجرد أنه أصبح قائداً، أو أستاذاً، أو طالب علم، أو لأنه شخصية بارزة في المجتمع، بغض النظر عن مكان عمله، وعلو منصبه.
أعيذكِ بالله أن تحتفظي بصور ومقاطع الرجال لأجل الاسترسال بالمشاعر وإشباعها بما لا يليق! بسمِ الله على قلبكِ من إظهار مشاعر الحب والإعجاب لغير محارمك تحت مظلة الدين والإنسانية، بسم الله عليه من إبراز كل ما يحويه دون ضوابط تردعه وتحميه!
أعيذكِ بالله يا أمة الله أن تضعي صورة رجل غريب عنكِ على ملفك الشخصي، وتتناقليها بين صاحباتك بكل بساطة؛ لمجرد أنه ذو منصب عالٍ، وعلينا احترامه وتوقيره، وتظنين أنكِ تحسنين صنعاً!
نعم، علينا احترام الجميع رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، بشتى مناصبهم وأعمالهم؛ لكن احتراماً بضوابط لا غبار عليه، لا فيه ميل ولا فيه قسوة، لا فيه إهانة، ولا تفاخر!
إنه لمن الطهر والعفاف أن تغضي طرفكِ عن معشر الرجال الأجانب دون حاجة؛ فكيف تحتفظين بصورهم، بل وتنشريها عبر المواقع؟
إن اخفاء المشاعر عن أنظار الملأ لمن تمام العفة، ومن صميم الحياء. إن مشاعر الأنثى عورة، فاستريها! تذكري أنكِ الآن في جهاد، جهاد الفكر والحياء، وعليكِ إعداد العدة ما استطعتِ، فمن العفة اتخذي عشاً يؤويكِ، ومن الحياء اتخذي طعاماً وشراباً يرويكِ.
إنما أنتِ قدوة يا ابنة الإسلام؛ فلا تُخضعي مشاعركِ للحضيض، ارفعي شعار العفة وجمليه بالحياء.
-ابنة الإسلام