السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة بعمر السادسة عشر، أدرس وأتعلم.
الفتن تحيطني من كل الجوانب ورغبتي في الزواج تزداد بقوة.
أصوم أغلب أيامي لكن مؤخرًا بدأ ذلك يؤثر على صحتي سلبا. لا أشاهد الأفلام، ولا أكلم الشباب، وأحاول ألا أقدم على أمر يغضب الله والحمدلله.
الأمر يرهقني بشدة، لا أتحمل الفتن وأبكي كثيرا. ليس في ثقافتنا الزواج المبكر، ولا أحد حولي يعلم رغبتي تلك، وحتى وإن علمت لن يساعدني أحد كما أود لأُرضي الله فما الحل؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيّاك الله يا جميلة.
اللهُمَّ بارك تبارك الرحمن حفظك الله، هذا شيء جميل أنكِ تفكرين بدقة بالأمور التي تقومين بها، وتجاهدين ألّا تقعي فيما يغضب الله سُبحانه هذه نعمة كبيرة يا طيبة ثبتك الله وزادك ثباتًا.
أمّا بالنسبة إلى كيف نُحصن أنفسنا في زمنِ الفتن؟
لتعلمي أنّ الله سِبحانه وتعالى خلق المرأة على فطرتها السليمة، تحب أن تأنس ويؤنس بها، وهذا حالٌ معلومٌ معروف، عليكِ بكتاب الله وسنّة نبينا صلوات ربّي عليه، وعليكِ بالدعاء وخاصّة في ساعات الاستجابة وخاصة في الثلث الأخير!
وعليكِ بالتزوّد من سير الصحابة والصحابيات و الصالحين من السلف الصالح الّذين صبروا على الفتن وجاهدوها بتقوى اللهُ سبحانه وحبّة والتعلّق به!
وأكثري من صُحبتك الصالحة ومجالس العلم وتجنبي رفاق السوء وكل ما يفسد عليكِ روحك وقلبك ونفسك!
ثبتك الله وأكرمك بما يليق بسعة جوده وفضله سبحانه.