السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حل الفراغ العاطفي الذي يدفع للتعلق بأي شخص كان، حتى إن لم يكن خاطب..؟
أخاف جدا من التنازلات ثم الندم.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
حياك الله يا طيبة
يقال أن النفس إن لم تشغلها بالحق؛ شغلتك بالباطل.. فكثرة الفراغ والانشغال عن الطاعات والواجبات تضيع الأوقات وتشغل القلب عن ما هو أعظم.
إليك بعض الأسباب المؤدية إلى الفراغ:
دائما ما يكون الفراغ ناتج عن سوء العلاقة مع الوالدين وباقي أفراد الأسرة أو عدم وجود صحبة صالحة مؤنسة..
وغالباً يكون البعد عن الله عز وجل وضعف محبته وضعف تعظيمة في القلب اساس هذا الفراغ ..
الركون إلى الدنيا ونسيان الآخرة وما فيها من نعيم مقيم ..سبب من الأسباب أيضا.
فعل المعاصي والذنوب دون التوبة والرجوع إلى الله عزوجل..
التكاسل عن أداء الفرائض أوتأخيرها وترك الواجبات ..
وإليك بعض الحلول:
أولا: ملء أوقات الفراغ بما ينفع في دنياك وآخرتك… كطلب العلم الشرعي أو حفظ القرآن الكريم. سجلي في دورة تحفيظ أون لاين فإن تعذر ففي أحد المساجد القريبة.. ليكن لديك صحبة صالحة تعينك على ملئ الفراغ بالطاعة وتأخذ بيدك إلى الخير..
ثانيا: الدعاء المُلحّ على الله بأن يصرف عنك ما أنت فيه ويلهمك رشدك ويبعد عنك كل سوء ويقرب إليك الخير حيث كان.
ثالثاً: كثرة ذكر الله تعالى فكلما هممت بالتفكير بأحد.. أو أحسست بالتعلق في شخص ما شرعتِ بالاستغفار بقلب صادق وعقل حاضر.
دائما علقي قلبك بالله فهو الوحيد القادر على أن يخرجك مما أنت فيه.
ياغالية إياكِ والتنازلات دائما تذكري أن الله يراك ويسمعك ويعلم سرك وجهرك ويعلم حالك ومآلك.. فإن أنت عصيته في أفعالك وتركتي أوامره أصبحتِ ضائعة في هذه الحياة غارقة في ظلمات المعاصي تائهة بظلام التنازلات.
وإن أنت أطعتهِ في ما أمرك وانتهيتِ عما نهاك عنه.. وأقبلتِ عليه صادقة …رضي عنك وأرضاك ويسر لك ما تحبين وما تتمنين. كل ما عليك فعله؛ أن تتقربي من الله أكثر وأكثر وتسأليه وتتوسلي إليه وتلحي عليه أن ينجيك مما أنت فيه…
ومن الخير العميم؛ ركعتين في جوف الليل تبثي بها همومك وغمومك، فإن لم تقدري عليها؛ اهتمي صلاتك بركعة الوتر، وحالك يكون بين يدي الله باكية شاكية له تائبة منيبة إليه فليس لك إلا الله سبحانه وتعالى.
ولن يخيبك حاشاه ربنا الكريم،
نسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح التقي الذي يخاف الله فيك.