كثر لهث النساء نحو الجمال، ونضارة الوجه، وشباب الجسم.
بل كثير منهن تعدى حدود المعقول؛ فقصدن بذلك كل باب وسبيل من منتجات ذا صيت عالمي، وعمليات تجميل تصل إلى حد تغيير خلق الله.
فوجد التسويق الكاذب في ذلك مآربه التي استنزفت الجيوب وأرهقت العقول، وأضرت فما أفادت، بل أوصلت في كثير من الأحيان إلى نتائج عكسية تجرعت النساء مرارتها.
ومع هذا اللهث المتزايد وراء هذه المنتجات تغفل هؤلاء النسوة عن واحد من أهم أسباب تأخير الشيخوخة وبقاء الجسد شابا ونشيطا.
لقد دلنا الإسلام منذ أكثر من 14 قرنا على مفتاح عظيم لذلك؛ إنه الإيمان بالله وسلامة الصدر.
الإيمان بالله… طمأنينة تطيل العمر
قال الله تعالى《 الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب》
الرعد: 28
فالطمأنينة تقلل التوتر وإفراز هرمون الكورتيزول المسؤول عن شيخوخة الخلايا.
*- في دراسة بجامعة كاليفورنيا ( UCLA 2014) وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتمتعون بحالة نفسية مستقرة وطمأنينة إيمانية؛ كانت لديهم تيلوميرات أطول.
التيلوميرات هي أجزاء في أطراف الكروموسومات تتحكم في شيخوخة الخلايا، وكلما قصرت تقدم الإنسان في السن
سلامة… الصدر راحة وعافية
قال الله تعالى عن نعيم الجنة《 ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين》 الحجر :47
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل من أهل الجنة فقال: ( لا يجد في نفسه على أحد من المسلمين غشا ولا حسدا) رواه أحمد.
*- دراسة نشرت في مجلة the cancert psychiatry 2015; ربطت بين القلق المزمن والاكتئاب، والذي من بين أسبابه الغل والحسد، وبين الشيخوخة المبكرة بمقدار: من 7 إلى 10 سنوات بيولوجي مقارنة بالأشخاص الذين يتميزون بالرضا والقناعة والسلام الداخلي، وأكدت الباحثة إليزابيث بلاكبيرن (حاصلة على نوبل في الطب) أن التوتر النفسي يضعف مناعة الجسم، ويسرع تلف الخلايا، بينما السلام الداخلي يطيل عمر الخلية ويحافظ على شبابها.
*- تظهر أطول دراسة في التاريخ، والتي دامت 80 سنة(دراسة جامعة هارفارد الشهيرة ) أن العامل الأهم للسعادة وطول العمر ليس المال أو الشهرة؛ بل العلاقات الصحية وسلامة النفس والقلب.
