كيف تكون الاستفادة الأمثل لفترة الخطوبة؟

|

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاكم الله خيرا على هذا البوت، اريد منكم التحدث عن الاستغلال اللأمثل لفترة الخطبة وجمع القلب على العبادة. لأنها فترة ثقيلة ويتشتت بها القلب كثيرا رغم التزام الحدود، إلا ان الخواطر تشوش القلب كثيرا وبارك الله فيكن.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله يا غالية سددنا الله وإياك وجعلنا خيرًا مما تظنين وأعاننا فيه على الخير.

قد سألتي عن موضوع كبير أقيم فيه محاضرات ودورات.

لكن سألخص لك الأمر ببضع نقاط عساها تساعدك بإذن الله.

١- فترة الخطوبة التي تسبق “العقد” هي فترة كجميع فترات حياتك إلا أنها تمهيدًا لحياةٍ أخرى ونقلةٍ كبيرة تخطِّينها مع رجلٍ يكاد يصبح زوجك.

لكنه في فترة الخطوبة غريبًا غنك ولا يحل لك منه ولا يحل له منك شيئ سوى الكلام المنضبط فيما يلزم بخصوص أمور الزواج والنظر في مدى مناسبتكما لبعضكما.
ولا يميزه عن غيره شيئ من الرجال الأجانب عنك سوى أنه رجل قد خطبك ولا يحل لاحدٍ أن يخطب على خطبته هذه “أي أن يخطبك أحد غيره” وإن لم يصبح زوجك بعد.

٢- ينبغي في هذه الفترة زيادة الحرص على السؤال على الخاطب والنظر في دينه وخلقه والتركيز عليه سواءً في اللقاء القليلة بينكما بحضور الأهل أو من خلال بحث والديك والتحري عن الشاب وعائلته وأجوائهم وديانتهم وأمانتهم واحوالهم المادية والمعيشية وغير ذلك.. فيوضحن لك ويخبرنك بالحياة التي تكادين تدخخليها والتي انت قد أقبلتي عليها مع هذا الشاب الغريب الذي لن يعود غريبًا بعد العقد.

ومما ينبغي الحرص عليه كأنثى هو نظافتك الشخصية والإهتمام بأمورك الانثوية وتعلمها والتفقه في امورك دينك وخصوصًا أمور الزواج وأحكامه..
لذا فإن لم تكوني على مستوىً جيد من التأهيل في ذلك فهي فرصة جميلة لكي تتأهلي نفسيًا ودينيًا ودنيويًا لما أنت مقبلة عليه.

٣- من الطبيعي ان تشعري بمشاعر إنجذاب وميل لهذا الإنسان.
فقد قبلته زوجًا بعد الرؤية الشرعية.
فهو ليس أباكِ أو أخاكِ أو عمك، بل من الطبيعي أن تكون نظرتك له نظرة أنثى لرجل، لذا كانت الخلوة وغير ذلك محرمةً بين الجنسين.
وإنما الشرع اتى وضبط هذه العلاقة بينهما.
لذا فمهم جدًا فهم مشاعرك في هذه المرحلة يا حبيبة والتعامل بشكل صحيح معها دون قتلها والخجل منها أو فتح باب الحرام لها ونحر الحياء والتحدث عنها في كل مجلسٍ .. إنتبهي.

هذا عمومًا تلخيص لهذه الفترة
إحرصي على التفقه في محتلف جوانب حياتك في هذه الفترة وإستغلالها جيدًا..
إن كنت مبتدئة ولا تعلمين شيئا عن هذه المرحلة أو حتى عن أبسط المهمات في أمور دينك ودنياكِ وشؤون أنوثتك فعليكِ بأقل القليل من كل شيئ وما لا يسعك جهله.
كأمور صلاتك وعبادتك وصيامك وطهارتك وأمور الحيض ومسائله.. تزكيتك لنفسك وصلتك بالله عز وجل.. النوافل والأذكار في وقتها وأذكار الصباح والمساء.
ثم الزواج وأحكامه، فترة الخطوبة ثم العقد ثم البناء وما بعده.
وشؤونك الأنثوية التي تبقي على رونقك كأنثى وتحافظ على هويتك الأنثوية وتحفظ فطرتك السلامة..
كتعلم النظافة الشخصية وأساسياتها.. اللباس والزينة ووضع مساحيق التجميل والآداب الأنثوية العامة عند الزيارة أو استقبال ضيوف. الإنتباه لطريقة الطعام والحرص على نظافة الملبس وطيب الكلام والحديث.

هذا كله من المهمات والأساسيات التي لا ينبغي جهلها… وكل ذلك تتعلميه من الكتب والقنوات والمحاضرات والدروس لعلماء أفاضل ودعاة، أو من قنوات نافعة خيرة تلتمسين فيها ما يزيدك فقهًا في هذه الأبواب تحن ظلال الكتاب والسنة.
وبتصريف ما تتعلميه في مكانه الصحيح
كالزينة والحلي والتطيب في مكانه وليس أمام محارمك و “خطيبك” الذي لم يصبح زوجك بعد.
إنما بعد ذلك “العقد” حين يصبح زوجك يكون ذلك كله ويؤهلك ذلك بإذن الله لكي تكوني زوجةً صالحة.

بارك الله بك وسددك في ما يحبه ويرضاه سبحانه.

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة