كيف تتعامل المرأة مع فترة العذر الشرعي بحيث لا يصيبها فتور؟

|

السؤال

كيف تتعامل المرأة مع فترة العذر الشرعي، بحيث لا يصيبها الفتور عن الطاعة أو حتى الوقوع في المعاصي، وتحافظ على اتزانها في الطاعات وعلاقتها بربها فلا تهمل وتضعف؟

الجواب:

حياك الله،

هذا السؤال يدل على همتك و قلبك الحي لذا أرجو أن تقرئي ما سأكتبه لك بحضور قلب و نية صادقة؛  

“الحيض أمر كتبه الله على بنات آدم، كما في حديث الصحيحين، فالمرأة تشرع لها عبادة الصلاة والصوم والطواف إن لم تكن حائضا، وتمنع من ذلك حال الحيض لكن لا ينبغي إذا جاءها الحيض أن يحملها إتيان الحيض على ترك العبادات الأخرى، بل يمكنها أن تزاول بعض العبادات وتعمل بعض الأعمال التي تقربها من الله وتزيد إيمانها، ومن ذلك دراسة العلم الشرعي والإتيان بالأذكار المقيدة والمطلقة… ومجالسة أهل الخير ومطالعة كتب التفسير والحديث وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من أعمال الخير كالصدقات ونفع الناس، ولا يسوغ أن تستسلم للشيطان الذي يريد إغواءها وجرها للباطل، بل إن عليها أن تقوم بما أمكنها من الطاعات وتبتعد البعد التام عن جميع المعاصي، وتستعين بالله على الشيطان حتى تقمعه عنها”ا.ه‍ـ

فعلى المرأة العاقلة أن تتفهم حقيقة الضعف الذي يصيبها؛ و لا تحمل نفسها ألما داخليا، فهذا أمر فيه منتهى الرحمة للمرأة فالله خفف عنها بعض العبادات بما يناسب هذا الضعف الذي يصيبها سبحان ربي الرحيم.

كما لا يجعلها هذا تترك العبادات الأخرى المشروعة، فقد تكون فرصة لها للإكثار من ذكر الله بتفهم و استحضار.

وإن أردت فائدة جليلة في هذا فاقرئي أو استمعي عن معاني الأذكار؛ ستجعلك تشعرين أنك أول مرة تقرئينها وتهبّين لها في وقت الفزع فيُدرك فيض الحنان و القوة في معانيها. 

وفي هذا الباب يوجد كتاب للشيخ المنجد و سلسلة على اليوتيوب للشيخ خالد السبت.

وعبادة التفكر عبادة جليلة أيضا اقرئي عنها..

و ختاما دروس العلم لها عظيم الأثر في القرب من الله؛ إذ كيف نعبده على الطريقة التي يحب و نحن لا نعرفه؟ فاجعلي لك جدولا في سماع دروس في العلم الشرعي النافع وأوصيك بهذا المجال بالشيخ سمير مصطفى و الحويني..

فتح الله عليك عظيم فتحه و جعلك من العلماء الربانيين العاملين و أقر الله عين الأمة بك آمين.

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة