السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هل يحل الذهاب لصالون تصفيف الشعر؟ علما أن به منكر النمص، وتزيين المتبرجات. ولكني لا أحسن تصفيف شعري ولا العناية به وحدي أو قصّه.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبارك بك، إن كان المكان فيه تزيينا للتبرج وتشجيعا عليه ويحدث فيه النمص المحرم واستماع الموسيقى أو أي مخالفات شرعية، فالأصل اجتنابه، قال ابن تيمية رحمه الله: ولا يجوز لأحد أن يشهد مجالس المنكرات باختياره، بغير ضرورة، ورفع إلى عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- قوم شربوا الخمر، فأمر بجلدهم، فقيل فيهم فلان صائم، فقال: به ابدؤوا، أما سمعت الله تعالى يقول: وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم ـ فجعل حاضر المنكر كفاعله. اهـ. من مختصر الفتاوى المصرية.
مع التنبيه إلى أن الأمور الخلافية فيها سعة، مثل خلاف أهل العلم في معنى النمص فمنهم من جوز الحلق والقص، دون النتف، وهو قول الحنابلة، ومنهم من جوزه إذا كان بإذن الزوج.
لكن ما ثبت أنه حرام فلا يجوز التطبيع معه مثل وصل الشعر والسفور ونزع الحجاب والحديث الذي ينشر الرذيلة وغيره مما ينكره الإسلام.
وعلى ذلك إن رأيت أن مكان تصفيف الشعر يعمل بما أباحه الله ويوفر خدمة تزيين المرأة بما أحل الله دون وجود رجال، فلا بأس بذلك، لكن في الغالب هذه الأماكن تحضرها المنكرات فالأولى بالمؤمنة الابتعاد عنها.
وأنصحك أن تبحثي عن طرق تصفيف الشعر في البيت فستجدين لذلك أدوات وأفكار، وهناك فكرة أن تجدي مصففة شعر تأتيك للبيت أو تذهبين لبيتها، هذا أيضا ممكن، وسددي وقاربي وتحري لنفسك الأتقى.
وفقك الله ويسر أمرك.