أجد صعوبة كبيرة في تعويد أولادي على الصلاة

|

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي ولدان بعمر ١٤ و ١٦، وأجد صعوبة كبيرة في تعويدهم على الصلاة والحفاظ عليها. فهل لي من طريقة لتحبيب الطاعات إليهم؟ علما أن المحيط الخارجي فاسد، والرفقة السيئة هي السائدة.
الأب ليس متدين كفاية، يأتي من الطاعات الفرائض فقط، ويجهل أمور الدين والتربية وغير ذلك.
جزاكم الله خيرا أرشدوني..

الجواب:

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته 

حياك الله أختي الكريمة،

أولا: نحييك على هذه الروح الطيبة والهمّ السامي والسعي للأمومة الصالحة؛ خاصة في هذا الزمن الذي يحتاج الإنسان المسلم إلى أن يكون متنبها أكثر على نفسه وعلى من هم تحت مسؤوليته. 

ثانياً: من المهم مصاحبة الأولاد، وتقوية الأواصر الودية، معهم بعدّة وسائل تجعلهم ينظرون إليك كصديقة لهم مقربة؛ حتى يبدأون منك وينتهون إليك ويشعرون أنك أهم شخص في حياتهم. وعند وصولك معهم إلى هذه الدرجة سيكون التجاوب أكثر والتوجيه أنفع. 

ثالثاً: ليكن توجيهك لهم ونصيحتك؛ بالحسنى، وبشفقة، وبود، ولتكوني قدوة حسنة بأعمالك حتى يرون فيك النموذج الكافي الشافي، خصوصا في ظل ماذكرت من عدم وجود البيئة المحيطة الإيجابية.

رابعاً: عليك بالدعاء لهم باستمرار.. لهم ولأبيهم، وليكن دعاؤك في خلواتك، وصلواتك، وحتى أمامهم؛ حتى يشعرون أنهم جزء مهم في حياتك بكل تفاصيلها. وحينما يعلمون بأن أسماءهم مشمولة في دعائك؛ فإن ذلك سيعطيهم تحفيز بإذن الله.

خامساً: حاولي أن تكون صلواتكم في البيت جماعة؛ يؤمكم فيها ولداك بالتناوب، ولا تنسي مدحك بصلاتهم، وقراءتهم، وتذكريهم بفضل صلاة جماعة في البيت وعن عظم مكانة الصلاة. لكن هذا لا يعني عدم تحفيزك لهم بتأدية صلاة جماعة في المسجد.. بل إن ذلك هو الهدف الأول. وإن وجدت من تثقين بهم ممن يصحبهم إلى المسجد كإمام المسجد مثلا فذلك أفضل.

بإمكانك تحبيبهم وتشجيعهم على الاشتراك بأي أنشطة في المسجد، ويشاركون فيها حتى يشعروا أنهم جزء مهم من رواد المسجد.. كالمشاركة في المسابقات الدينية وحلقات التحفيظ، والذهاب للإفطار الجماعي ونحوه.. 

وحاولي أن تسعي لعمل أنشطة اجتماعية دينية في بيتك؛ تجمعك مع زوجك وأبناءك، والهدف هو التحفيز على الأمور الإيجابية والطيبة، واستمرار النشاط الإيجابي داخل البيت وخارجه، وبهذا تكونين أنت من تصنعي البيئة الصالحة.

 أيضا من المهم تحفيزك لأبنائك في كل أمر ترينه إيجابي؛ سواء في البيت، أو المدرسة، أو أي مكان يكونون فيه. 

النقطة الأساسية والمهمة لتحفيزهم على الصلاة؛ هي المحاولة بوسائل طيبة وودية وذكية. وضبط تعاملهم مع الشاشات الإلكترونية من جوالات وتلفزيون وغيره سواء في الزمن الذي يقضونه أمامها أو نوعية المحتوى الذي يشاهدونه فهذا الأمر من أكبر الأمور التي تستهدف الصلاح والوعي لدى أبناءنا .

ختاماً نسأل الله أن يصلحهم لك وأن يوفقنا وإياك لكل خير وأن ينفع بك وبذريتك الإسلام والمسلمين.

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة