أجني الآن ثمار الأخطاء التي اقترفتها في تربية طفلتي أرشدوني فضلا

|

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أم لطفلتين، الأولى أتمت أربع سنوات والأخرى عام ونصف. لقد قمت بالكثير من الأخطاء في تربية البنت الكبرى؛ كنت أمرّ بمرحلة اكتئاب خلال حملي بها، وكانت لدي تراكمات مما أثر علي سلبا..
كنت قليلة الصبر معها، وبدأت معها بالعقابات في سن صغيرة.. والان أنا أجني ثمار تلك الأخطاء؛ فقد أصبحت فتاة عصبية، قليلة الصبر على تعلم الأشياء، كثيرة الصراخ والعناد، كثيرة البكاء وتغار كثيرا من أختها..
من محاسنها؛ أنها فتاة حنونة، إذا مرضتُ أجدها تتفقدني بين التارة والأخرى، وتسأل عن أفراد الأسرة…
أريد نقطة بداية جديدة؛ أصلح بها وأتدارك بها أخطائي مع ابنتي، فأنا شديدة الحرص على أن تكبرا في بيئة صالحة وتكونا لي ذخرا، أرشدوني فضلا وبارك الله فيكم.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله وبارك بك وبطفلتيك وجعلهن الله عز وجل قرة عين لك في الدارين وحجاب لك ولوالدهم من النار يا رب.

كسب قلب الصغار ليس بالأمر الصعب، ثقي بأن ابنتك إن لاقت منك الحنان والاحتواء والقرب والمحبة؛ فستنسى ما سبق تماما وتتحسن أخلاقها ومعاملاتها وسلوكها.

لكن الأمر يحتاج لبذل منك؛ فمثلا عليك بتخصيص وقت لها تقضيه معها تبثي لها مشاعرك، وتحكي لها حكايات من طفولتك، وتخصيها  بأسرار بينك وبينها ولو بأمور عادية توصل لها مشاعر أنك تميزيها عن بقية الناس.

عليك بكثرة احتضانها وتقبيلها ومراقبة تغيراتها فإن شعرت من ملامحها مثلا بالحزن تبادري باحتوائها وتطييب خاطرها ومؤانستها.

أمطريها بجميل الكلام والثناء، وأثني على شكلها وخلقها وشعرها ولبسها، البنات يحببن الثناء.

لا مانع أن تصنعي عادة جديدة بأن تضميها كل يوم قبل نومها، وتخبريها أنك تحبيها وتفعلي المثل مع أختها، وتخبريها أنها رزق جميل من الله عز وجل لك وأنك تحمدين الله عز وجل أن جعلها ابنتك.

لا بأس بمزيد مداعبة كالزغزغة مثلا، واللعب معا والتفاعل معها ومع اختها.

ولا تغفلي أبدا عن التقويم فحين تخطئ أو ترفع صوتها، أخبريها بهدوء أنك تحبيها ولكن يحزنك جدا أن ترفع صوتها بهذه الطريقة، وأخبريها أن رفع الصوت مثلا أو العصبية ليست من صفات البنات الجميلات، ربيها برفق ومودة واحتواء.

ودائما دائما لا تغفلي عن الدعاء لها ولأختها، بأن يربيهم الله عزوجل ويؤدبهم ويحفظهم ويؤلف بين قلوبهن.

واستعيني بالله عزوجل وتوكلي عليه، فهو نعم المولى ونعم النصير.

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة