السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طبيبة أسنان تخرجت من سنتين تقريبا وبمعدل امتياز، غير أني لا أريد العمل ولا إكمال التخصص.
التحقت بدورات شرعية إلكترونية، وحلمي أن أكون أمّا صالحة.
كل من حولي يدفعوني للعمل ويقولون بأني آثمة لتركي مجال دراستي، ولا أعلم هل أنا فعلا كذلك..؟
أريد أن أكون على ثغر التربية والصناعة، أما ثغر الطب فهو مكتف وبشدة، وإني أمقت الجامعة بشدة لكم الأذى الذي نابني فيها، وأكره العمل لوجود الاختلاط وصعوبته والإنهاك الجسدي الناتج عنه.
أشدوني جزاكم الله خيرا لما أفعل..
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبارك بك أختنا الكريمة،
أنت بالفعل على ثغر تحتاج إليه المسلمات؛
ما رأيك لو فتحت عيادة لا تستقبل غير النساء والأطفال الذين تصحبهن أمهاتهن؟
سأنقل لك تجربة طبيبة أسنان أعرفها؛
هي جزاها الله خيرا، تحدد ثلاثة أيام للعمل في الإسبوع، وفي هذه الأيام تحدد مالا يزيد عن خمس ساعات، ولا تستقبل إلا حالات تستوعب هذه الساعات المحددة فقط.
ليس هذا وحسب، بل الدكتورة لا تشق على المرضى في الأجر،
وتفعل شئ غاية في الجمال، حيث تضع بعض المصاحف والمطويات والكتيبات النافعة في مكان الإنتظار، فمن أراد أن يقرأ ويتركها فعل، ومن أراد أن يأخذ منها أخذ.
فبذلك تحصّل الدكتورة أجور كبيرة وعظيمة بإذن الله الواحد الأحد.
وتترك وقت كاف جدا لنفسها؛ لتتعلم ما تشاء ولتأهل نفسها كأم ومربية وتفعل العبادات، والطاعات التى تود ويعينها عليها الله سبحانه وتعالى.
فكري في هذا النموذج وقرري بعدها إن كان مناسب لك أم لا!
أسأل الله عز وجل أن يستعملك في مراضيه ولا يستبدل بك.