رأسي يؤلمني من كثرة التفكير ولم أعد أستطيع النوم

|

السؤال

كيف أتوقف عن كثرة التفكير؟ أصبح رأسي يؤلمني ولم أعد أستطيع النوم..

الجواب:

حياك الله أختي؛

من المهم أن تحددي مسار الأفكار التي تتدفق على عقلك في الغالب، أهي متعلقة بالمستقبل مثلا؟ هل هي سعي للوصول للمثالية؟ هل تمرين بمشكلة ما أو وضع ما يضغط عليك ويسبب لك فرط التفكير؟ هل تعانين من اضطرابات نفسية كالخوف أو القلق أو التوتر أو الرهاب؟!

تحديد سبب المشكلة قد يساعد بشكل فعّال على حلها.

وعلى كلٍّ، هذه بعض النصائح العملية لمحاولة التحكم في فرط التفكير أو معالجته.

أولا: نفسك إن لم تشغليها بالحق شغلتك بالباطل؛ فلو أنك انشغلت بأمر علمي مفيد قد تبدعين فيه ولا يمثل التفكير عبء عليك.

مثلا لو عملت على دراسة تفسير القرآن الكريم، فإنك بذلك توجّهين تفكيرك إلى منطقة بنّاءة تنجزين فيها بإذن الله وتطرد عنك أي أفكار مؤذية أو مثبطة.

ثانيا: إن بحثت عن نصائح الخبراء لعلاج فرط التفكير فستجدين من أهمها؛ التفكر والإنخراط في مشروع ما.

فيمكنك ضم الإثنين معا، بأن تهتمي بزراعة بعض أنواع الزروع التي يمكنك زراعتها، والإعتناء بها والتفكر فيها وفي قدرة الله عز وجل في إنباتها وخلقها. وكذلك يمكنك تربية بعض الحيوانات الأليفة مثلا بما هو متاح لك وهكذا.

ثالثا: لعل الإنخراط في بعض الأعمال التطوعية والدعوة ومحاولة ملئ الفراغ بشيء عملي يكون علاج جيد لذلك، مع التنبه على مجانبة الإختلاط أو أي شئ قد يؤول بك إلى معصية الله عز وجل.

رابعا: والتي كان من المفترض أن تكون أولا،  تحسين علاقتك بالله عزوجل، والتعلق به وإعظام التوكل عليه وحسن الظن به، والعلم عنه سبحانه وتعالى بدراسة أسمائه وصفاته ومعرفته حق المعرفة، أن يمتلئ قلبك وعقلك بالله عزوجل ومحبته ومعرفته، وأن يكون لك ورد دائم من القرآن والقيام والأذكار.

خامسا: الحرص على تناول الطعام الصحي المفيد والبعد عن كثرة السكريات والمعلبات والأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة.

سادسا: لا مانع من ممارسة الرياضة بما يتيسر لك.

سابعا: الدعاء، الدعاء.

أسأل الله عز وجل أن يشفيك ويعافيك ويصرف عنك كل مكروه وسوء، وأن ينزل السكينة على قلبك ونفسك ويكفيك ما أهمك، آمين.

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة