تمت خطبتي على رجل، وبعد حديثي معه وجدته مقصرا في صلاته

|

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت خطبتي على رجل قبل مدة، وبعد حديثي معه وجدته مقصرا في صلاته، فلو كان مسافرا ممكن أن تفوته الصلاة ويقضيها، وصلاة الفجر أيضا قد يصليها بعد الشروق بحسب وقت استيقاظه.
وعلى الجانب الآخر توجد فيه صفات حسنة، كعدم مصافحته للنساء، أو الاختلاط بهنّ.
فأنا محتارة هل أكمل مع عيب التقصير في الصلاة أم لا؟

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أختي الفاضلة،

إلا الصلاة،

يمكن أن نقبل التهاون مع صغائر الذنوب، إلا الصلاة.

القول في الصلاة شديد جدا، ففريق من أهل العلم يرى بكفر تارك الصلاة، حتى لو تكاسلا حتى لو فرض واحد.

ومن ثم فهذا مفرق بين الرجل وزوجته فلا يجوز الزواج منه.

ثم إن نظرنا للأمر من جانب آخر، كيف ستعلمين أبناءك الحفاظ على الصلاة على أكمل وجه، وهم يرون أباهم يقصر فيها ويتهاون في أمرها بهذا الشكل. هذا إن لم يؤد تهاونه إلى جرك إلى التهاون والتقصير فيها أصلا.

وإن قلت آخذ بيده، فهذا أمر غير أكيد أبدا، بل إن نسبة فشله أعلى بكثير من نسبة نجاحه. لا أحد في الغالب يتغير بعد الزواج.

فنصيحتي لك، إن كان الخاطب متهاونا بشكل مستمر، فلا تكملي هذه الزيجة والله عز وجل يرزقك من واسع فضله ويبدلك خيرا منه بإذن الله. وإن كان يفرط في يوم في الشهر أو يحصل على فترات متباعدة بدون قصد منه وبمجاهدة وإذعان لحقيقة أنه تقصير يجب ألا يستمر. فلا حرج في الحديث معه بشأنها وتوضيح مصيرية الأمر بالنسبة لك. لإتمام الزواج. وفقك الله لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة