كيفية التعامل مع مراهق يتخذ الكذب وسيلة في الجد والهزل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أعرف أفضل طريقة للتعامل مع مراهق بعمر ١٢ عاما، يتخذ الكذب وسيلة في الجد والهزل وجميع أمور حياته، حتى أنني كأم لم أعد أثق في أي شيء يقوله. نصحته كثيرا، وقرأت عليه حديث: “إياكم والكذب…”، وألجأ أحيانا إلى الضرب؛ ولا فائدة. حتى صار يحلف بالله كذبا ولا يتراجع.
أفيدونا بارك الله فيكم.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

بداية هوني على نفسك، الكذب مرحلة لا مفر منها في التربية مع كثير من الأبناء؛ فهم يكتشفونه ثم يتجاوزونه إما بدرس أو بسلوك، لكن الأمر يتطلب تربيتهم على الحق بهدوء وحلم، وهذا يعني أن تصنعي تربية متكاملة لترسيخ الفكرة.

تبدأ من القصص البناءة الهادفة التي تصنع القدوة وترسخ المفاهيم، تبدأ بتقدير كل جهد في الصدق والتذمر من كل كذب، تبدأ بجلسات صناعة وعي معه بشكل صحبة ، وتبدأ من العقاب على الحلف كذبا، وهذا بحرمانه ما يحبه، وتبيان أن تكرار الحلف كذبا يعني أنك ستفقد امتيازات وصلاحيات وتدفع ثمنه.

سيرتدع… الأمر يتطلب صبرا ومتابعة، وأيضا الحذر من الجَلد الذي يهدم كل همة فيه، بل يُثنى عليه فيما يحسن فيه ويُحذّر بمحبة على ما يُخشى عليه منه.

وأنصحك بقراءة قصص الصحابة عليه؛ ففيها من معاني الصدق والأمانة ما يقر في القلب بعزة وأثر جميل.

أسال الله أن يجعله من الصادقين ويجعله للمتقين إماما.

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة