انتشر في زماننا تخبيب النساء بعضهن بعضاً على أزواجهن بطرائق عدة، ومنهم من يخبب ابنته على زوجها ومنهم من يخبب زوجها عليها، ومنهم من يخبب الوالد على أبناءه ، ومنهم الذين يخببون بين السيد وأجيره ، أو حتى بين الأقارب .
ومما ساعد على ذلك مواقع التواصل، فما أكثر ما أتصفح مواقع التواصل و اجد منشور لإمراة تشكو حال زوجها معها ، وما إن تفتح الواحدة منا التعليقات حتى ترى العجب العجاب، ٱخلعيه طلقيه، ما هذه العيشة؟ وإلخ من الكلام الفظيع.
بل ونجد أن من النساء من تتبع أقوال المعلقات اللواتي أكثرهن نتيجة نهائية للمسلسلات التي ما أكثر أن يُروج فيها للأفكار النسوية.
فتكون كلمة في تعليق على منصات التواصل سبباً في خراب بيت كامل !
وإن الأمر لا يقتصر على جهالة المعلقات، بل حتى على قلة وعي النساء تجاه هذا ، فالمشكلات الزوجية أساساً لا داعي لإفشاءها أمام النساء، وهناك أشكال كثيرة للتخبيب ومبدأها الشكوى لمن لا يتقي الله، فلو أن المسلمة والمسلم كل منهما وعى كتاب الله وسنة نبيه وآثار الصحب الكرام لفهم كيف يتم التعامل مع هكذا أمور، وحينا لن تحتاج المسلمة للشكوى والتسخط،
أما اليوم فتجد المرأة -إلا من رحم الله- من المسلسلات إلى مواقع التواصل إلى متابعة المشهورات ممن هنّ متأثرات بالنسوية أو حتى معتنقات لها إلى جاراتها وقريباتها ممن هنّ في ذات العجلة وهكذا ظلمات فوق بعضها البعض …
وكل هذا مدخلات ما هي أيام حتى تتقرر كأنها عقيدة في نفس صاحبها، فلذلك فلتحفظ كل منا نفسها ولتنتبه إلى من تتابع، وإلى من تستمع.
وكذلك الأخوات الناشطات والمتفاعلات على الواقع أو على المواقع احذري أشد الحذر من الخوض فيما لا يعنيك وأن يكون دأبك في هذه المجالس النصح بالطلاق رأساً دون أي حساب لمخاطر الأمر .
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «ليس مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امرأة على زوجها، أو عبدًا على سَيِّدِهِ» سنن أبي داوود السجستاني.
وأيضاً الجلسات التي تكون بين النساء، فتجتمع النساء وهذا من أعجب ما رأيت يجلسن وكل واحدة تذم زوجها، وتأتي الأخرى”تريد النصيحة زعمت” تعلمها كيف تُسيء إلى زوجها وتأخذ حقها منه ووووإلخ .
فلتحذر المسلمة من هذا، وتتجنب الحديث عن زوجها وأهلها أمام الناس وتلتفت إلى حل مشاكلها وفق ما يرضي الله، وإن كان لابد من النصيحة فلا يُستشار إلا الأمين، فلا تأخذي النصيحة من كل أحد،
وأيضاً أختي إن كنتِ المستمعة في الجلسات فلا تحرضيهنّ على أهلهنّ وأزواجهنّ، بل إنصحيهنّ بالعفو وحل مشاكلهنّ دون إنتقاص، أو إعلام جميع الناس بها، ولا تأخذي دور التي كل حل المشاكل عندها أن تقول تطلقي! وكأنها كلمة سهلة.
اتقوا الله يا أخوات أوصيكنّ بشدة أن نتحرى أنا وأنتنّ ألسنتنا وما نتكلم به .