(اليوغا بجوهرها هي أكثر من كونها نظام للياقة البدنية. إنه علم للعيش المتوازن، وطريق لإدراك الإمكانيات البشرية الكاملة) [الملحد الروحاني ديباك تشوبرا].
مما عمّت به البلوى في السّنوات الأخيرة في مجتمعنا الإسلاميّ انتشار “اليوغا” ومدرّبي “الطّاقة”، وبدأ الناس -وخاصّة الإناث- بتداولها وممارستها بلا علمٍ لحقيقتها وأهدافها، وبلا إخضاعها لحكمِ شرعنا الحنيف.
اختلفت موازين الممارسين “لليوغا” من المسلمين في تعريفاتهم لها، واختلفت أهدافها وفوائدها بتحديدهم، وكلّ تلك التّعريفات والنّظرات بعيدة كلّ البعد عن حقيقة “اليوغا”؛ حتّى وصل الأمر إلى رؤيتي لمقطع به حركات يوغا لنحت الوجه. فهل “اليوغا” تنحت الوجه والخصر؟ وهل تشفي من المرض؟ ما هي “اليوغا” حقيقةً؟ وما أهدافها؟ أسئلة كثيرة آملُ أن يُجيب عنها مقالي هذا، وأسأل الله العون والتّوفيق.
-بدايةً، أودّ أن أنوّه إلى أنّ المقال هذا إجماليٌّ أكثر من كونه تفصيليّ؛ فالحديث عن “اليوغا” يطول، وأنّه دعويٌّ أكثر من كونه علميّ-.
- “اليوغا”
“اليوغا” هو اسم عام يطلق على أي نظام عقلي بدني متكامل يعزز التجربة الروحية ويؤدي إلى اتحاد روح الفرد بالروح الكونية. ووصفت وزارة “اليوغا” الحكومية “اليوغا”؛ فقالت: أنها وسيلة لتوحيد الروح الفردية بالروح الكونية (الإله) وفقًا لمهاريشي باتانجالي.
أيّ أنّ “اليوغا” عبارة عن ممارسات قلبية وجسدية (وهو المفهوم الشرعيّ للعبادة)، ونتاجها أنّها توحّد روح ممارسها مع الروح الكونية (الإله)؛ يعني “اليوغا” عبادة الاتحاد مع الإله. وليست “اليوغا” تمارين جسديّة منفصلة عن القلب وعن الاعتقاد.
تنطلق “اليوغا” من فلسفة “الطاقة”، وترى أن الكون عبارة عن طاقات. فالوجود هو عبارة عن “طاقة” الإله الذي حلّ في الكون (ويسمونه البرانا؛ وهي تعبيرًا عن الطاقة الكونية)، وهذه “الطاقة” هي ما يتصرّف بالكون. يقول وأين داير: (إن الطاقة المسؤولة عن وجودنا تعلم على وجه الدقة ما الذي تفعله ومتى، القوة الخفية التي تدبر كل شيء).
تنظر هذه العقيدة للإنسان باعتباره إله مصغّر يدرّب “طاقته” عبر “اليوغا”، ويكون له بدايةً مدرّب يعينه على فتح “الشاكرات”؛ (أي مستقبلات الطاقة في جسده)، ليبدأ بعدها بتنقية “طاقته” ثمّ ينتقل إلى حالة الوعي الكامل بانفصاله عن “الأنا الفردية”، حتّى يصل إلى مرحلة “النيرڤانا”؛ (أي الاتحاد مع الوجود) -والذي يعتبر الهدف الأوّل من ممارسة “اليوغا”-، ويصبح بذلك يوغي متمرّس.
وبذلك؛ يكون قد اتّحد مع “الطّاقة الكونيّة” وصار قادرًا على التّحكم في الوجود وقادرًا على الاستشفاء من الأمراض الرّوحيّة والجسديّة، بل وقادرًا على السماع عن بعد وقادرًا على ممارسة ما يسمونه بـ “التخاطر”.
يقول الملحد الروحاني ديباك شوبراك: (من الطبيعي أن تتحقق كافة رغباتك إذا كان وعيك منفتحا وجليا، لا يحتاج الأمر لعمل خارق أو لعناية إلهية كي تتحقق الرغبات؛ فالحقل الكوني معد من أجل تلك الغاية). ويقول: (الوعي يستخدم بشكل عام كطاقة للشفاء وهو يعيد التوازن حينما يتاح له التدفق بحرية).
وتقول الملحدة الروحانية إلين ميريديث: (إن لغة الطاقة هي لغة كيف تصنع نفسك وتعيش الحياة وتتصل مع طبيعتك البدنية، إنها لغة الشفاء؛ لأنها الطريقة التي يتواصل بها عقلك وجسدك وروحك في نهاية المطاف وكيف يرسمون حقائقهم).
- وضعيات “اليوغا”
إنّ كلّ حركة في “اليوغا” تعتبر تمجيدًا للآلهة الهندوسية، ويوجد في “اليوغا” تمارين مختلفة، أهمها وأشهرها تمرين يدعى “ساستانجا سوريا ناماسكار” (ويعني باللغة السنسكريتية: السجود للشمس بثمانية أعضاء)، وخلال القيام بالتمرين يردد كلمات معينة بصوت جهري؛ كأسماء الشمس. وأذكر لك بعضها مع معناها: رافا ناماه (ويعني: أحنيت لك رأسي يا من يحمده الجميع)، سوريا ناماه (ويعني: أحنيت رأسي لك يا هادي الجميع)، بهانافي ناماه (ويعني: أحنيت رأسي لك يا واهب الجمال)، سافيتر ناماه (ويعني: أحنيت رأسي لك يا واهب الحياة)، ويكون الشخص الممارس له عارِ الجسد، متعرّضًا للشمس بكامل جسده، محدّقًا بها بعينيه.
- ما الهدف من القيام بالتمارين والوضعيات الجسدية خلال ممارسة “اليوغا”؟
تقول معلمة “اليوغا” Aimee Hughes أنّ هناك أربع أهداف حقيقية لتمارين “اليوغا”؛ وألخصها لكم بالتالي:
- الحصول على التوازن الجسدي والعقلي. نمارس تمارين “اليوغا” الجسدية لأغراض جسدية كآلام الظهر وخسارة الوزن وغيرها…؛ ثم يتبين أن هناك ما هو أكثر؛ كتهدئة العقل والشعور بالتوازن الجسدي والعقلي والعاطفي والروحي.
- تحقيق الغاية الروحية؛ دارما Dharma. وهي طريق وأسلوب حياة روحانية، يتوصل لها ممارس “اليوغا” بعد أن يبدأ بالتساؤل عن غاية وجوده الروحي ويصبح جزءًا من تأمله.
- تنقية الطاقة. فمن خلال تمارين “اليوغا” تتحرر “الطاقة”.
- الاتحاد مع الألوهية، وهذا هو الهدف المطلق “لليوغا”، وعلى اختلاف أنواع “اليوغا”؛ فإنّها تحمل نهايةً هدفًا واحدًا، وهو الاتحاد مع الروح الكونية.
- رياضةٌ أم شرك؟
إنّ ما سبق ذكره من وصف “لليوغا” هو تعبيرٌ عن عقائد كفريّة شركيّة، وإليكَ هذا:
- الاعتقاد بالرّوح الكونيّة الحالَّة في الموجودات هي عقيدة الحلوليّة الكفريّة؛ فالله قائمٌ بذاته منفصلٌ عن المخلوقات والموجودات، مستوٍ على عرشه استواءً يليق بجلاله وكماله. ثم إنّ الآلهة التي يعبدها ويمجدها أولئك ليست الله!
- الممارسة القلبية والجسدية هي التعريف للعبادة، و”اليوغا” أصلها عبادة هندوسية بوذية، وحركاتها كلها تمجيد لآلهة الهندوس، وبالتالي فإنّ ممارستها حرامٌ على المسلمين، الجاهل بحكمها يعلّم أنّها حرامًا، ومن علم حقيقتها واعتقد صحّتها وفعاليّتها فيُخشى عليه من المروق عن الإسلام. والأصل في العبادات التّوقيف؛ فلا يُتعبّد بعبادة إلا بدليلٍ شرعيّ، و”اليوغا” ليست التّأمُّل الذي يحصل معه تفكُّرٌ وتدبُّر؛ بل تأمُّلٌ بطريقة محددة ووضعيات محددة وكلمات محددة، هدفها التّحرُّر من “الأنا” والاتحاد مع “الرّوح العظمى”، وكما قرأنا في النقطة السابقة؛ فهذا إلحاد بالله.
- اليوغا” هي تقليد للكفار واتّباع لهم على شركهم وباطلهم، وقال ﷺ: “مَن تشبَّه بقوم فهو منهم”.
- الإيمان بـ “الطاقة” و”حقول الطاقة” و”قوانين الجذب” وغيرها هو شركٌ بالله؛ فالذي يؤمن بذلك يعتقد أن المتصرّف بالكون هي “الطاقة”، فتنجذب إليك أشياء لأن “طاقتك” و”طاقتها” متوافقة، وتبتعد عنك لأن “طاقاتكما” مختلفة. فيرون أن “الطاقة” تعرف ما تفعله وأنها تدبّر الأمور، وهذا نزاعٌ لصفات الرّبوبيّة لله عزّ وجلّ؛ فلا يأتيك إلا ما قُدِّرَ لك أن يأتيك، ولا يُصرف عنك إلّا ما قُدِّرَ أن يُصرَفَ عنك، الأمر بيد الله وحده، والقدر قدر الله، والمدبّر للكون كلّه المصرّف له هو الله تبارك وتعالى. قال تعالى: ﴿قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85)﴾، وقال عز من قائل: ﴿قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾.
- الاعتقاد بأنّ الوصول لمرحلة “النيرڤانا” والقدرة على الاستشفاء والتّداوي هو شركٌ بربوبية الله؛ فالشافي هو الله، ولا شفاء إلا بإذن الله وأمره، ولا شفاء إلا بما شُرِعَ لنا التّداوي به من رقية شرعيّةٍ ودواء وأعشابٍ وغيرها. قال تعالى: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾.
- الاعتقاد بأنّ الإنسان يمكنه التّحكُّم بما حوله ويحقّق رغباته، وأن الكون يسخّر بين يديه هو شركٌ في الربوبية أيضًا؛ فهذا كله مما يختصّ به الله الخالق القويّ دونًا عن غيره من المخلوقات الضّعيفة. قال تعالى: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾، وقال عزّ جاره: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾، فالكون وما يجري به وما قُدِّرَ فيه هو أمرُ الله وحده، لا يُنازعه فيه أحد.
- الاعتقاد بأنّ الإنسان هو من يصنع نفسه ويقرّر مصيره ويرسم حقيقته هو كفرٌ بالرّكن السّادس من أركان الإيمان، وهو القضاء والقدر، فهذه عقيدة القدرية الذين يقولون أنّ الله لم يقدّر على عباده ما يقع لهم وأنّ الأمر أنف، وهذه عقيدة كفريّة، وقد قال ابن عمر رضي الله عنهما عن أصحاب ذاك القول: (فإذا لَقِيتَ أُولَئِكَ فأخْبِرْهُمْ أنِّي بَرِيءٌ منهمْ، وأنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّي، والذي يَحْلِفُ به عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ لو أنَّ لأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، فأنْفَقَهُ ما قَبِلَ اللَّهُ منه حتَّى يُؤْمِنَ بالقَدَرِ). وقال الصادق الأمين محمّدُ ابن عبد الله ﷺ: “كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة”.
- الإيمان بأنّ هناك شخص يسمع عن بعد ويمارس “التخاطر” هو تعبيرٌ عن الكهانة؛ فالذي يمكنه ذلك هو الكاهن الذي يستعين بجانّ ليسترقوا السمع، وهذا مما لا شكّ أنّه محرّم في ديننا الحنيف. عنْ عائِشَةَ رضي اللَّه عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلَ رسُولَ اللَّه ﷺ أُنَاسٌ عنِ الْكُهَّانِ، فَقَالَ: لَيْسُوا بِشَيءٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه، إنَّهُمْ يُحَدِّثُونَا أحْيَانًا بشَيْءٍ فيكُونُ حَقًّا؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: تِلْكَ الْكَلمةُ مِنَ الْحَقِّ يخْطَفُهَا الجِنِّيُّ، فَيَقُرُّهَا فِي أذُنِ ولِيِّهِ، فَيَخْلِطُونَ معهَا مِئَةَ كَذْبَةٍ.
- انظر مرة أخرى لتمرين “ساستانجا سوريا ناماسكار”، تمعّن فيما يُقال فيه، أرأيت الشّرك الصريح فيه؟ أرأيت أنّه عبادةً للشمس ووصفها بصفات الله المختصّة به وحده جل شأنه وتعالى؟ الحمد لله وحده، والهداية من الله وحده، وواهب الجمال هو الله الجميلُ وحده، وواهب الحياة هو الحيُّ وحده.
- الجلوس عاريًا مع تمتمات شركيّة وحركات جسد معيّنة قد تؤدّي إلى تسلُّط الجانّ على ممارس “اليوغا”؛ فالحقيقة أن الرّوح الكونية التي يتّحد بها هؤلاء وتجري من خلالها خوارق العادات على أيديهم، ما هي إلّا من تسلُّط الشياطين وتلبّسهم لأجسادهم.
هذا عدا عن أنّ فيها تضييعٌ للوقت بما لا ينفع، بل بما يضرّ في الدّين والدّنيا. وأنّها غشٌّ ودجلٌ وخداع واستخفافٌ بالعقول، تقوم على عقائد كفريّة عديمة الصّحّة.
وقد ثبت أنّ التّعرض للشمس لفترة طويلة يؤثّر على تركيبة الجلد وتصبّغه، وقد يؤدي للسرطانات. وأنّ النّظر الطّويل للشمس يضرّ العينين. ثمّ إنّ حركاتها ووضعياتها تؤثر على العضلات والأعصاب سلبًا، وتمرين التّنفس وقطعه يؤثّر على التنفس والرئتين.
- وإن مارستها بدون نية عبادة؟
القول الصواب هو المنع من “اليوغا” بالإطلاق، ومن فرّق بين نوع وآخر منها فلديه نقصٌ في تفريقه؛ فكلّها من أصلٍ واحد وتسير لهدفٍ واحد، فالنيّة لا تُصلِح العمل الفاسد. تبقى “اليوغا” شركًا بالله وتقليدًا للكفرة في كلّ وضعيّاتها، ويبقى بها شيءٌ من الاستعانة بالشياطين مهما أُنكِرَ ذلك.
ثمّ وإنّ ممارستها بلا نية فهو محضُ عبث! فهي بأساسها ليست وصف لتمارين جسديّة؛ إنّما لحالة جسدية قلبية مرتبطة ببعضها لها هدف وفلسفة. فما المعنى من أن تمارس إذًا؟
ثمّ أنحتاجها حقًّا؟ ألا يوجد تمارين رياضية عاديّة؟ ألا يوجد تدبُّر وتفكُّر حثّ عليهما الشّرع بصورة تعبديّة لا كُفريّة؟ لماذا أحتاج أن أسميّها “يوغا”؟ بل ولماذا أبحث عن علاج ودواء في عقائد الكفار وعباداتهم؟ ألا تكفينا عباداتنا كمسلمين؟ لا أشكّ في أن كثيرٍ من ممارسي “اليوغا” من المسلمين؛ لا يصلّون أصلًا، بل ولا يعرفون كيف يتدبّرون القرآن! ولا أحكي هنا عن “مدرّبي الطاقة” المشعوذين الجدد الذين يفسّرون القرآن على أهوائهم؛ حتّى لا يُعترض على كلامي بأنّ مدرّبي الطّاقة العرب يستدلّون بالقرآن -وهذا بحثٌ آخر؛ فهل كلّ من يستدلّ بالقرآن يتّبع؟-؛ بل أقصد عامة الناس من المخدوعين المنجرّين وراء كل صيحة تجديدٍ وكلّ موجة كفر جديدة.
يقطر القلب دمعًا على من هم في هذا الحال، متعطّشون لأي جديد، مالّون من كلّ ما هو راسخٌ وثابت، مضيّعون للأصل والحقيقة في سبيل هوىً وتغييرٍ وكسرٍ لما هو اعتياديّ.
بتّ أكثر إيمانًا من ذي قبل بأنّ الأمر لن يصلح إلا بوقوفنا عند كلّ ما هو عاديّ والانتهاء عن البحث عن التجديد والتّقدُّم؛ فعسانا لا تقدّمنا إن كان على حساب عقيدتنا وتوحيدنا.
- حسنًا، وماذا بعد؟
استعذ بالله يا مسلم، وارجع عمّا صرت إليه من ذهولٍ وإعجابٍ في “اليوغا”، تبصَّر بالحقائق ولا تتبع من لا يهمّهم إلا ركوب الموجة وحصد الإعجابات والشُّهرة. توحيدك هو عصمة أمرك، هو مفصل نجاتك يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون ويوم يعض الظالم على يديه؛ فلا تفرّط به وتضيّعه لأجل اتّباعٍ لأفكار وعاداتٍ تحسبها نافعةً وهي من أشدّ ما يضرك في دينك ودنياك.
في التمارين الرّياضيّة الاعتيادية ما يغنيك عن وضع دينك على جرفٍ هارٍ، وفي عبادات التّدبُّر والتّفكُّر والتّأمُّل ما يكفيك عن الخرافات والشعوذة والدجل.
اللَّهُمَّ اهدنا واهدِ بنا، وعلِّمنا وانفع بعلمنا، أرشدنا إليك وفهّمنا منك وبصّرنا بالحقّ، وارزُقنا الإخلاص والقبول.
هذا وصلّ اللَّهمّ على محمد وآله وصحبه وسلم، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.