الاهتمام حزام أمان الاختيار

|

تبدأ الحكاية في مصادفتك لتربة صالحة، قلبًا يناسب قلبك، تأمنه وتجد فيه ضالتك، تألفه روحك، ويوافقك عقلك عليه. تربة صالحة طيبة، يمكنها حمل بذورك وإعانتك في إنباتها. لتنتقل بعدها لبذر البذور، تغرسها برفق في القلوب، بذورٌ ستزهر يومًا ما وتفوح، ستملأ عليك أيّامك طيبًا وسكنًا.

ثم تبدأ بسقاية هذه البذور، تهتم بها، ترويها ثقةً، تسقيها أمانًا، تسمّدها تفهّمًا، وتنيرها حنانًا، تغدق ولا تبخل، بحكمة واتزان. تلك البذرة تبدأ في النمو، تنبت لك نباتًا حسنًا طيبًا، نباتًا تطيب معه أيامك وتسكن معه روحك، تتعاهده وتمتثل لأمر الله في الإحسان إليه. بعدها، سيزهر نباتك، سيملأ عليك حياتك طيبًا وشذىً، وسيخرج لك ثمارًا طيبة تجنيها.

لا يملّ المرء من الدعاء، بأنْ {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين}. وتلك ثمرة تحتاج جهدًا قبلها، وتحتاج كبير اتكال على الله واستعانة به. لن تكون لك ثمرة طيبة بلا تربة طيبة، وبلا بذور تغرسها وترعاها، وبلا تعاهد لسقيا نباتك وريّه، وبلا استعانة بالله لينمو هذا النبات ويزدهر. 

أحسن التخيُّر والبذر والسقاية؛ لتمتلئ ثنايا أيامك بعبق آسر وتجني ثمرًا طيبًا. أحسن؛ لتقرّ عينك في زوجك وذريتك.

النشرة البريدية الأسبوعية (قريبا)

ستتصمن نشرتنا نصائح طبية وجمالية وتربوية وبعض الوصفات للمطبخ

نشرة البريد

مقالات مشابهة